إيرلندا تتجنب نهب المساعدات بتندوف
إيرلندا تحذر من مخاطر نهب المساعدات في مخيمات تندوف
في رد مكتوب على سؤال برلماني تقدم به عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان الإيرلندي، مات كارثي، حول المساعدات المقدمة للاجئين في مخيمات تندوف بالجزائر، أوضحت وزارة الخارجية الإيرلندية موقفها من قضية المساعدات الإنسانية في المخيمات.
وأكدت الوزارة أنها لا تقدم أي مساعدات أو تمويلات مباشرة لمخيمات تندوف، بل تقدم تمويلات للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك المفوضية السامية للاجئين. وأشارت الوزارة إلى أن هذه الوكالات تتمتع بالمرونة اللازمة لتخطيط التمويل وتوجيهه بأكثر الطرق استراتيجية وكفاءة.
دعم قرارات مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية
كما أكدت وزارة الخارجية الإيرلندية دعمها لقرارات مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية، بما في ذلك حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية. وأوضحت أن دبلن ليس لديها أي رأي في نتيجة أي قرار متعلق بمستقبل الإقليم طالما أنه تم اتخاذه بشكل سلمي.
مخاوف من الاتجار بالمساعدات الإنسانية
من جهته، أعرب جواد القسمي، الباحث في القانون الدولي والعلاقات الدولية، عن قلقه من مخاطر نهب المساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات تندوف. وقال إن سكان المخيمات محتجزون من قبل جبهة البوليساريو، التي ترفض إجراء إحصاء دولي لتحديد الاحتياجات الحقيقية للسكان وتقديم المساعدة الكافية لهم.
وأضاف القسمي أن ما أكدته الحكومة الإيرلندية من عدم تقديمها تمويلاً مباشراً لمخيمات البوليساريو يأتي في إطار القلق المتزايد بشأن مآل المساعدات الإنسانية الدولية لهذه المخيمات، وذلك في ضوء التقارير المتكررة عن حالات الاتجار بها، بالإضافة إلى استخدام هذه المساعدات لشراء العتاد العسكري وتجنيد المزيد من الأطفال.
وفي سياق آخر، سلط القسمي الضوء على موقف إيرلندا الداعم لقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء الغربية المغربية، ودعمها لأي قرار يهم مستقبل الإقليم يتخذ بشكل سلمي. واعتبر أن هذا الموقف يتماشى مع التوجه المغربي الرافض لأي تصعيد عسكري، مؤكدًا أن دول العالم والمجتمع الدولي يرفضون أي توجه عسكري يهدف إلى تأجيج الأوضاع.
نفي زيارة زعيم البوليساريو لإيرلندا
جدير بالذكر أن زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، زار أيرلندا في فبراير الماضي، وحاولت الدعاية الانفصالية إضفاء الطابع الرسمي على هذه الزيارة. غير أن السفارة الإيرلندية بالرباط نفت ذلك نفياً قاطعاً، مؤكدة أن الموقف الرسمي لدبلن واضح، ويدعم عملية التسوية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة ولا يعترف مطلقاً بـ"جمهورية تندوف".
يذكر أن إيرلندا سبق أن صوتت لصالح قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الصحراء إبان عضويتها غير الدائمة في هذه الهيئة الأممية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً