أول موسم للحج منذ 12 عاما في سوريا.. تكلفة باهظة والدفع بالعملة الصعبة
عودة الحج من دمشق بعد 12 عاما
تستأنف سوريا بعد غياب 12 عاما رحلات الحج من دمشق بعد أن استأنفت المملكة العربية السعودية علاقتها الدبلوماسية معها العام الماضي.
وأعلنت وزارة الأوقاف في حكومة النظام السوري عن قبول 17 ألفا و500 حاج من أصل نحو 50 ألف متقدم، وجرت المفاضلة بينهم وفقا لمعيار السن.
تكلفة فلكية والدفع بالنقد الأجنبي
تتراوح تكاليف رحلة الحج في مكاتب الحج والعمرة ضمن مناطق سيطرة النظام بين 85 و200 مليون ليرة سورية (5700-13 ألفا و400 دولار) بحسب الخدمات المقدمة وأماكن الإقامة.
وفي هذا السياق، صرّح موظف في شركة سياحة بدمشق لـ"الجزيرة نت" أن المبلغ المدفوع يتضمن حجوزات الطيران ذهابا وإيابا، وأجور التنقّل بين الحرمين بباصات حديثة مكيّفة، ووجبتي طعام (فطور وغداء) لكل حاج يوميا، وتفسيرات وإرشادات دينية يقدمها علماء دين طوال فترة الحج، وهدايا مقدمة للحجاج.
وأصدر مصرف سوريا المركزي قرارا يقضي بإلزام المقبولين لأداء فريضة الحج بتسديد الرسوم والتكاليف بالنقد الأجنبي لبنك "البركة سورية".
ردود فعل غاضبة
واستنكر سوريون في مناطق سيطرة النظام الارتفاع الكبير في التكاليف التي حددتها مكاتب الحج والعمرة، بينما سخر آخرون من قرار المصرف المركزي لتنظيم عمليات دفع الرسوم والتكاليف بالقطع الأجنبي لتناقضه مع قانون يقضي بمنع التعامل بغير الليرة السورية.
وقالت سيدة من سكان دمشق: "إن التكلفة مرتفعة جدا مقارنة بدخل معظم السوريين، وإن بعت ما فوقي وما تحتي لن أتمكَّن من دفع التكاليف".
وفي المقابل، انتقد البعض من ينتقدون الحجاج السوريين المستعدين لدفع تكاليف رحلة الحج من دمشق، وقال أحدهم: "في ناس الله عاطيها وبتشتغل وبتتعب طول السنة، ولا عندها لا روحة ولا جية ولا سياحة ولا سباحة، وبتحب تروح عالحج كل سنة، فشو دخلك حتى تقول لهم اطلعوا ولا تطلعوا؟".
جدل قانوني
أثار قرار المصرف المركزي إلزام الحجاج بدفع التكاليف بالنقد الأجنبي سخرية السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لتناقض القرار مع المرسوم رقم 5 للعام 2024 الذي أكد منع التعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للدفع أو لأي نوع من أنواع التداول التجاري.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً