أول تعليق من مقتدى الصدر على الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية تضامنا مع غزة

إدانة القمع في أمريكا

ندد مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في العراق، بشدة بقمع سلطات الجامعات الأمريكية للاحتجاجات الطلابية المطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة. ووصف الصدر الاحتجاجات بأنها تعكس الصحوة لدى الطلاب الأمريكيين على زيف الديمقراطية والحرية التي تتغنى بها حكومتهم.

خطاب الصدر

وقال الصدر في بيانه: "إن حكومة الولايات المتحدة تستخدم قناع الديمقراطية والحرية الكاذبة، حيث تسمح للجامعات بالتظاهر بأنها مستقلة، بينما تقمع أي أصوات مناهضة لسياستها الظالمة. وقد كشف العدوان الإسرائيلي على غزة عن الوجه الحقيقي لهذه الحكومة، وأنها لا تدعم إلا الاستبداد والاحتلال".

دعوة لوقف القمع

دعا الصدر السلطات الأمريكية إلى الكف عن قمع الأصوات المطالبة بالسلام والحرية، ووقف المجازر الإسرائيلية البشعة. وأكد أن من يحاول إسكات هذه الأصوات هم وحوش كاسرة لا تعرف الرحمة ولا تؤمن بالديمقراطية إلا إذا كانت وفق شهواتهم. كما انتقد الصدر القوانين التي تبيح الانحراف الأخلاقي وتقمع الأصوات الداعية إلى الطهارة والعفاف، بالإضافة إلى الظلم الاقتصادي والجوع الذي يعاني منه الملايين بسبب رسملة هائلة واستهتار اقتصادي مقيت.

تحذير للمستبدين

وختم الصدر بيانه بالقول: "كفوا أيديكم عن شعوبكم، فقد حانت نهايتكم وانكشف زيفكم. لن يحكم بعد الآن نزق مثل نتنياهو أو خرف مثل بايدن. فقد ارتفع صوت المستضعفين ولن ينخفض. وما غزة هاشم إلا بداية النهاية لمسرحياتكم السخيفة. والله يمهل ولا يهمل، فانتظروا إني معكم من المنتظرين".

الآثار المترتبة على الاحتجاجات

بالإضافة إلى إدانة الصدر، حظيت الاحتجاجات في أمريكا على نطاق واسع باهتمام وإشادة حول العالم. فقد أبرزت هذه الاحتجاجات التضامن الدولي المتزايد مع القضية الفلسطينية ودعت إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المدنيين الأبرياء.

استنتاج

تعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية دليلاً على صحوة الضمير العالمي تجاه الظلم والقمع الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني. وقد لاقى نداء مقتدى الصدر لوقف القمع صدى واسعًا، مما قد يؤدي إلى مزيد من الضغط الدولي على الولايات المتحدة وإسرائيل لإنهاء العدوان والعمل من أجل تحقيق السلام والعدالة في الشرق الأوسط.