أوكرانيا قد تتعرض للهزيمة في عام 2024. كيف قد يبدو ذلك؟
إمكانية هزيمة أوكرانيا في عام 2024
حذر الجنرال ريتشارد بارونز، القائد السابق لقيادة القوات المشتركة في المملكة المتحدة، من أن أوكرانيا قد تتعرض للهزيمة أمام روسيا في عام 2024. ويُرجع السبب إلى أن "أوكرانيا قد تصل إلى الشعور بأنها غير قادرة على الانتصار". ويضيف: "وعندما يصل الوضع إلى تلك النقطة، فلماذا سيرغب الناس في الاستمرار في القتال والموت، للدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه؟".
لكن أوكرانيا لم تصل بعد إلى تلك المرحلة. لكن قواتها تعاني من نقص شديد في الذخيرة والقوات والدفاعات الجوية. لقد فشل هجومها المضاد الذي تم الترويج له كثيرا العام الماضي في طرد الروس من الأرض التي سيطروا عليها، والآن تستعد موسكو لهجوم صيفي.
السيناريوهات المحتملة للهجوم الروسي
يقول الجنرال بارونز: "إن شكل الهجوم الروسي القادم واضح جدا". ويضيف: "إننا نرى روسيا تتقدم بقوة على خط المواجهة، موظفة استراتيجية الاستفادة من ميزة خمسة إلى واحد في المدفعية والذخيرة، وفائض الناس المعززين باستخدام أسلحة جديدة."
وتشمل الأسلحة الجديدة القنبلة الانزلاقية فاب FAB، وهي "قنبلة غير ذكية" معدلة، من الحقبة السوفيتية، ومزودة بزعانف ونظام تحديد المواقع العالمي جي بي إس (GPS) و1,500 كيلوغرام من المواد شديدة الانفجار، والتي تربك وتبعثر بشدة الدفاعات الأوكرانية.
يقول الجنرال بارونز: "في مرحلة ما من هذا الصيف، نتوقع أن نشهد هجوما روسيا كبيرا، غرضه القيام بأكثر من مجرد التقدم للأمام بمكاسب صغيرة، وربما لمحاولة اختراق خطوط االدفاع لأوكرانية. ويضيف: "إذا حدث ذلك، فسنخاطر باختراق القوات الروسية للمواقع الأوكرانية ثم استغلالها بحيث لا تستطيع القوات المسلحة الأوكرانية إيقافها".
الأهداف الاستراتيجية المحتملة لروسيا
من الممكن تماماً أن هيئة الأركان العامة الروسية لم تحدد بعد الاتجاه الذي ينبغي اختياره ليكون جهدها الرئيسي. ولكن من الممكن تقسيم خياراتهم المتنوعة على نطاق واسع إلى ثلاثة مواقع واسعة:
خاركيف: تعتبر مدينة خاركيف معرضة للخطر بالتأكيد. وباعتبارها المدينة الثانية في أوكرانيا، والواقعة على مقربة من الحدود الروسية، فإن خاركيف تشكل هدفا مغريا لموسكو. كما أنها تتعرض حاليا لضربات صاروخية روسية يوميا، مع عدم قدرة أوكرانيا على حشد ما يكفي من الدفاعات الجوية للتصدي للمزيج القاتل من الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية الموجهة.
دونباس: تشهد منطقة شرق أوكرانيا المعروفة باسم دونباس حربا ضروسا منذ عام 2014، عندما أعلن الانفصاليون المدعومين من موسكو أنفسهم "جمهوريات شعبية". وفي عام 2022، ضمت روسيا بشكل غير قانوني مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك. وهو المكان الذي دار فيه معظم القتال على الأرض خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية. وبذلت أوكرانيا، جهوداً هائلة، سواء من حيث القوى البشرية أو الموارد، في محاولة الاحتفاظ ببلدة باخموت أولا، ثم أفدييفكا. لكنها فقدت كليهما، بالإضافة إلى بعض من أفضل قواتها المقاتلة، في هذه المحاولة.
زابوروجيا: تعد المدينة أيضا جائزة مغرية لموسكو. وتقع المدينة الواقعة جنوب أوكرانيا، والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من 700 ألف نسمة (قبل الحرب)، على مقربة خطيرة من الخطوط الأمامية الروسية. كما تعد أيضا بمثابة شوكة في خاصرة روسيا نظرا لأنها عاصمة إقليم يحمل نفس اسم الإقليم الذي ضمته روسيا بشكل غير قانوني، ومع ذلك فإن المدينة لا تزال تحت حكم الأوكرانيين.
النتيجة المحتملة
يعتقد الدكتور جاك واتلينغ أن الهدف الروسي هو "محاولة خلق شعور باليأس لدى أوكرانيا وداعميها". ويقول: "الهجوم الروسي لن ينهي الصراع بشكل حاسم، بغض النظر عن كيفية سير الأمور بالنسبة لأي من الجانبين". يشكك الجنرال بارونز أيضا في أنه على الرغم من الوضع المتردي الذي تجد أوكرانيا نفسها فيه الآن، إلا أن روسيا ستستعيد تفوقها تلقائيا من خلال تقدم حاسم. وأضاف: "أعتقد أن النتيجة الأكثر ترجيحا هي أن روسيا ستحقق مكاسب، لكنها لن تتمكن من تحقيق تقدم. وأردف: "لن يكون لديها قوات كبيرة أو جيدة بما يكفي لشن هجوم على طول الطريق حتى نهر دنيبرو. لكن الحرب ستكون قد تحولت لصالح روسيا".
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً