أوروبا تستنفر لكبح فوضى استغلال الذكاء الاصطناعي ومخاطره

التحرك الأوروبي لكبح جماح الذكاء الاصطناعي

من المقرر أن يمضي وزراء الاتحاد الأوروبي قدمًا في بروكسل بالموافقة النهائية على لوائح أكثر صرامة تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي، وهو إجراء يهدف إلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي الآمن داخل حدود الاتحاد الأوروبي. تستند هذه التشريعات إلى اقتراح قدمته المفوضية الأوروبية في عام 2021.

جهود تعاونية لتنظيم الذكاء الاصطناعي

بعد مفاوضات مكثفة، توصل مفاوضون من البرلمان الأوروبي ودول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاقية بشأن تنظيم الذكاء الاصطناعي في ديسمبر الماضي. تهدف هذه اللوائح إلى ضمان أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي شفافة وواضحة وغير متحيزة وصديقة للبيئة قدر الإمكان.

المراقبة البشرية والتصنيف حسب المخاطر

وتؤكد اللوائح على أهمية الرقابة البشرية على أنظمة الذكاء الاصطناعي، وليس الاعتماد فقط على الأنظمة التكنولوجية الأخرى. سيتم تصنيف أنظمة الذكاء الاصطناعي مستقبلاً إلى مجموعات مخاطر مختلفة، حيث تتناسب المتطلبات مع المخاطر المحتملة للتطبيق. على سبيل المثال، ستخضع أنظمة الذكاء الاصطناعي عالية الخطورة، مثل تلك المستخدمة في البنى التحتية الحيوية والتعليم والرعاية الصحية، لمتطلبات صارمة.

حظر تطبيقات الذكاء الاصطناعي الضارة

علاوة على ذلك، ستحظر اللوائح تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تنتهك قيم الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تقييم السلوك الاجتماعي ("التقييم الاجتماعي") الذي تستخدمه الصين لتقييم مواطنيها ومكافأتهم على السلوكيات الحميدة. سيتم أيضًا حظر التعرف على المشاعر في أماكن العمل والمؤسسات التعليمية في الاتحاد الأوروبي.

وتم تصميم هذه الإجراءات لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية ومسؤولة، مع حماية الأفراد والمجتمع من المخاطر المحتملة. يتوقع الاتحاد الأوروبي أن يصبح هذا الإطار التنظيمي نموذجًا يُحتذى به لأنظمة قانونية أخرى في جميع أنحاء العالم.