«أوبك» تدعو الباحثين عن وظائف إلى العمل في صناعة النفط
فرص عمل واعدة لمن يبحثون عن وظائف في قطاع النفط والغاز
يؤكد هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة أوبك، أن قطاع النفط والغاز لا يزال يوفر فرصًا وظيفية كبيرة على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن العالم سيحتاج إلى المزيد من العمالة في هذا القطاع مع تزايد الطلب على النفط.
وتشير تقديرات أوبك إلى أن الطلب على النفط سينمو إلى 116 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2045. ولتلبية هذا الطلب وتطوير التقنيات اللازمة للحد من الانبعاثات، ستكون هناك حاجة إلى المزيد من العمالة.
نقص وشيك في العمالة في قطاع النفط والغاز
ومع ذلك، يشير الغيص إلى وجود مخاوف بشأن نقص وشيك في العمالة في قطاع النفط والغاز، حيث يُستبعد جيل الشباب من ممارسة هذه المهنة بسبب تصور بأنها لن تكون جزءًا من مستقبل الطاقة المستدامة.
وتساهم عوامل مختلفة في هذه الاتجاهات، بما في ذلك النقص في الموضوعات المتعلقة بالنفط في الجامعات، وتقرير وكالة الطاقة الدولية الذي يتوقع فقدان 13 مليون وظيفة في الصناعات المرتبطة بالوقود الأحفوري بحلول عام 2030.
أهمية صناعة النفط والغاز
ويشدد الغيص على أن صناعة النفط والغاز تلعب دورًا مهمًا في الاستخدام العالمي، وأن تأثيرها يمتد إلى ما هو أبعد من توفير فرص العمل، حيث توفر فوائد مضاعفة كبيرة للاقتصادات المحلية والوطنية وتخلق فرصًا لمجموعة واسعة من الشركات.
وتشمل هذه الشركات أجزاء مختلفة من سلسلة توريد التصنيع وشركات النقل والفنادق والمطاعم والمتاجر. وفي المجمل، تدعم صناعة النفط وحدها نحو 70 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم.
انتشار صناعة النفط والغاز عالميًا
وتنتشر صناعة النفط والغاز في جميع أنحاء العالم، حيث توجد في مناطق وبلدات وقرى ومجتمعات تعتمد عليها اقتصاديًا. وتتواجد منصات الحفر ومصافي النفط وجامعات النفط في هذه المناطق، مما يجعلها مصدر فخر وسكان.
التركيز على خفض الانبعاثات وليس الطلب على النفط
ويؤكد الغيص على أن التركيز يجب أن ينصب على خفض الانبعاثات وليس على الدعوة إلى وقف استخدام النفط. ويشير إلى أن الوتيرة التي يتزايد بها الطلب العالمي على الطاقة تعني أن البدائل لا يمكن أن تحل محل النفط بنفس النسبة.
ويحذر الغيص من فوضى محتملة في قطاع الطاقة إذا تم تبني سياسات تقلل من الاستثمارات في أنشطة المنبع، مما يؤدي إلى انخفاض العرض من النفط بينما يستمر الطلب عليه في الارتفاع.
مركزية النفط في الحياة اليومية
ويشدد الغيص على أن النفط لا يزال يشكل عنصرًا أساسيًا في الحياة اليومية، حيث يدخل في إنتاج مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك البنزين ووقود الطائرات والصابون والكمبيوتر والأدوية. كما أنه ضروري لبناء توربينات الرياح والألواح الشمسية.
وتشير أبحاث أوبك إلى أن العجز في سوق النفط يمكن أن يتجاوز 16 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2030 إذا توقفت الاستثمارات في أنشطة المنبع اليوم. وسيؤدي هذا إلى مخاطر كبيرة على أمن الطاقة، خاصة في البلدان النامية التي يقل فيها استهلاك النفط بشكل كبير مقارنة بالبلدان المتقدمة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً