إنقاذ غابة الفلين التونسية ضرورة عاجلة
غابة الفلين في تونس: أهميتها وتحدياتها
تعتبر غابة الفلين في تونس ثروة وطنية وبيئية هائلة، حيث تحتل المرتبة السادسة عالميًا من حيث المساحة، إلا أنها تواجه تحديات عديدة تهدد سلامتها واستدامتها.
تقلص مساحات غابة الفلين
أظهرت الدراسات تقلصًا مستمرًا لمساحة غابة الفلين في تونس بسبب الحرائق، والمقاصة الجائرة، والرعي غير المنظم، والتغيرات المناخية. فقد فقدت الغابة ما يقرب من 17500 هكتارًا في الفترة ما بين عامي 1970 و2020. كما أدى نقص التجدد الطبيعي إلى انخفاض في مساحتها بمعدل 600 هكتار سنويًا.
انخفاض إنتاج الفلين
تراجع إنتاج الفلين السنوي بشكل كبير من 9000 طن في ثمانينيات القرن الماضي إلى 4000 طن حاليًا. ويعزى هذا الانخفاض إلى مجموعة من العوامل، منها نقص اليد العاملة المؤهلة، والموارد البشرية واللوجستية غير الكافية، بالإضافة إلى ضعف تقنيات التجدد الطبيعي للفلين.
الآثار السلبية لتدهور غابة الفلين
يتسبب تدهور غابة الفلين في آثار سلبية متعددة، منها:
- خسارة الموارد العلفية للماشية.
- زيادة البطالة بين السكان المحليين.
- تقلص مخزون الكربون المعزول.
- تدهور خصوبة التربة ونقص قدرتها على تخزين المياه.
- تهديد التنوع البيئي، بما في ذلك الحياة البرية والمائية والسدود.
ضرورة المشاركة الجماعية لإنقاذ غابة الفلين
تؤكد الدراسات على ضرورة إشراك جميع الجهات ذات الصلة في سلسلة توريد الفلين للعمل معًا من أجل حماية هذه الثروة الطبيعية. وتشمل هذه الجهات:
- الإدارة العامة للغابات.
- السكان المحليين.
- الصناعيين.
- منظمات المجتمع المدني.
ويجب على هذه الأطراف العمل على تحسين مردودية إنتاج الفلين، وتنظيم القطاع، وتوفير التمويل اللازم للأعمال الغابوية، وإعادة إحياء هذا القطاع الحيوي للحفاظ على الثروات الطبيعية والنمو الاقتصادي والاجتماعي في مناطق زراعة الفلين في تونس.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً