"إنفيديا" تقدم توقعات قوية تعكس استمرار زخم الذكاء الاصطناعي
إنفيديا: توقعات قوية تعكس ازدهار قطاع الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة إنفيديا، العملاقة في مجال تصنيع الرقائق الإلكترونية، عن توقعات متفائلة لمبيعاتها، ما يشير إلى استمرار زخم قطاع الذكاء الاصطناعي. وفي هذا الصدد، صرحت الشركة بأن إيراداتها ستبلغ نحو 28 مليار دولار في الربع الثاني، متجاوزة التوقعات الأولية البالغة 26.8 مليار دولار.
إنفيديا: مستفيد رئيسي من طفرة الذكاء الاصطناعي
تسلط هذه التوقعات المتفائلة الضوء على مكانة إنفيديا المتميزة كمستفيد رئيسي من الإنفاق على الذكاء الاصطناعي. فقد أصبحت مسرعات الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة، وهي الرقائق التي تمكن مراكز البيانات من تطوير أنظمة الدردشة الآلية والأدوات المتقدمة الأخرى، سلعة رائجة في العامين الماضيين، مما عزز مبيعاتها بشكل كبير.
وقد انعكس أداء الشركة المالي القوي في ارتفاع قيمتها السوقية، والتي تجاوزت 2.3 تريليون دولار. كما ارتفع سعر سهمها بنسبة 4% في المعاملات الإضافية بعد الإغلاق يوم الأربعاء، مضيفاً إلى ارتفاعه بنسبة 92% منذ بداية العام، مدفوعاً بتوقعات المستثمرين باستمرار تفوق نتائج أعمال الشركة على التوقعات.
إنفيديا: الاستعداد للموجة التالية من النمو
وفي معرض حديثه عن آفاق الشركة المستقبلية، صرح الرئيس التنفيذي، جنسن هوانغ: "نحن مستعدون للموجة التالية من النمو". فقد بدأت إنفيديا، التي شارك هوانغ في تأسيسها عام 1993، كمزود لبطاقات الرسومات لعشاق ألعاب الكمبيوتر. لكن تصريحه بأن رقائق الشركة مناسبة لتطوير برمجيات الذكاء الاصطناعي فتح أمامها سوقاً جديداً وجعلها تتفوق على المنافسين.
وقد أدى إطلاق نموذج اللغة "تشات جي بي تي" (ChatGPT) من قبل شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) في عام 2022 إلى تسريع سباق شركات التكنولوجيا الكبرى لبناء بنيتها التحتية الخاصة بالذكاء الاصطناعي. ومن ثم أصبح الطلب مرتفعاً على مسرعات "إتش 100" الخاصة بشركة إنفيديا، والتي تُباع الرقاقة الواحدة منها بعشرات الآلاف من الدولارات، وغالبًا ما يكون المعروض منها محدوداً.
ويأتي الكثير من هذه الإيرادات الجديدة من مجموعة صغيرة من العملاء، إذ تمثل أربع شركات، وهي أمازون وميتا ومايكروسوفت وألفابت، حوالي 40% من مبيعات إنفيديا. ويعمل هوانغ، البالغ من العمر 61 عاماً، على توسيع رهاناته من خلال توسيع نطاق منتجات الشركة لتشمل أجهزة الكمبيوتر والبرامج والخدمات، بهدف مساعدة المزيد من الشركات والوكالات الحكومية على نشر أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وفي الربع المالي الأول، تضاعفت إيرادات إنفيديا أكثر من ثلاثة أضعاف لتصل إلى 26 مليار دولار. ومن جانب آخر، حقق قسم مركز البيانات في الشركة، والذي أصبح الآن أكبر مصدر للمبيعات، إيرادات بلغت 22.6 مليار دولار، بينما سجلت رقائق الألعاب 2.6 مليار دولار.
بناءً على ما تقدم، فمن الواضح أن إنفيديا تتمتع بمكانة قوية في قطاع الذكاء الاصطناعي. ومن خلال توسيع نطاق أعمالها والابتكار المستمر، من المتوقع أن تستمر الشركة في تحقيق أداء مالي قوي في السنوات القادمة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً