انتخاب الرئيس ينتظر ما بعد الردّ الإيراني أيضاً
تداعيات الرد الإيراني على انتخابات الرئاسة في لبنان
انقسمت الآراء حول الرد الإيراني على استهداف إسرائيل لقنصليتها في دمشق، حيث اعتبر حزب الله وحلفاؤه أن الرد دليل على دعم إيران لهم، بينما رأى المعارضون أن الرد أدى إلى اصطفاف الغرب وراء إسرائيل.
ورأى المراقبون أن هذه التطورات ستؤثر بشكل كبير على انتخابات الرئاسة اللبنانية، حيث يعتبر كل من الولايات المتحدة وإيران قطبي الجذب حاليًا.
الدور الأمريكي والإيراني في انتخابات الرئاسة
يُنظر إلى الولايات المتحدة وإيران على أنهما القوتان الأساسيتان القادرتان على كسر الجمود في انتخابات الرئاسة اللبنانية. وقد ركز الرد العسكري الإيراني على إسرائيل جزئيًا، ولكنه كان موجهًا أيضًا إلى الولايات المتحدة.
كما اعترف الجانبان الأمريكي والإيراني بمنع توسع حرب غزة وانزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، وأعربا عن رضاهما باقتصار نتائج رد إيران على فعل إسرائيل.
تأثير الوضع في الجنوب على انتخابات الرئاسة
رأى المعارضون أن التدخل الإيراني يهدف إلى دعم حلفاء طهران في حرب غزة والجبهات الأخرى، بينما اعتبر الفريق الآخر أن التدخل جزء من الصراع مع إسرائيل.
أصبحت جبهة الجنوب جزءًا لا يتجزأ من استمرار حرب غزة، وستكون في صلب أي تسوية تُعقد هناك.
موقف حزب الله وترتيب الأولويات
يؤكد حزب الله أن أولوياته هي وقف حرب غزة وإغلاق جبهة الجنوب، ثم انتخاب رئيس للجمهورية.
ويرى الحزب أن انتخاب الرئيس ليس أمرًا بالغ الأهمية في ظل استمرار الحرب في الجنوب، ويرفض الاستعجال في تحديد موعد لاستقبال وفد كتلة الاعتدال الوطني، وكذلك سفراء الدول الخمس.
موقف مجلس النواب ورئيسه
اقترح سفراء الدول الخمس على رئيس مجلس النواب نبيه بري عقد اجتماع في لبنان يبحث في الخروج من مأزق المرشحين الوزيريْن السابقين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، ولكن بري اكتفى بالموافقة على حضور اجتماع وزراء الخارجية الخمسة إذا عقد في لبنان.
مرشح حزب الله وحظوظه في الانتخابات
لا يعتزم حزب الله التخلي عن مرشحه سليمان فرنجية، بغض النظر عن طول الوقت. ويراهن على تغير الظروف المانعة لانتخابه حاليًا، ويؤمن بأنه الخيار الوحيد للثنائي الشيعي، على الرغم من وجود فيتو سعودي واحد ضده.
اختلاف المعادلة الانتخابية في الرئاسة عن الانتخابات الأخرى
لا تشبه انتخابات الرئاسة الانتخابات النيابية أو البلدية التي تعتمد على أصوات أشخاص من نفس الطائفة. في الانتخابات الرئاسية، يحتاج الفوز إلى أصوات طائفة الرئيس وحلفائه من الطوائف الأخرى، ما يجعلها استحقاقًا وطنيًا أكثر منه طائفيًا.
العقبات المسيحية أمام انتخاب الرئيس
انفصل التيار الوطني الحر عن حليفه الشيعي، ويصعب على حزب القوات اللبنانية استعادة تحالفه مع حليفيْه السنّي والدرزي.
يخوض الحزبان المسيحيان الانتخابات الرئاسية كما لو كانت انتخابات نيابية أو بلدية، ويتنافسان على من يمثل طائفتهم بشكل أفضل، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد الانتخابي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً