أنا الصقر (3) - هدف غير مسيرتي.. ومباراة أنهت جيل كامل لمنتخب مصر

توجيه الجوهري الصارم وبداية النجاح

كان المدرب محمود الجوهري بمثابة الأب الروحي لأحمد حسن، حيث يعتبر بطولة أمم إفريقيا 1998 لحظة فارقة في مسيرته. على الرغم من أن الجوهري صرح في البداية بأن هدف الفريق هو تحقيق المركز الثالث عشر فقط، إلا أنه كان يدربهم في الخفاء لتحقيق اللقب. ومع ذلك، قبل انطلاق البطولة، أثار اللاعبون اعتراضهم على مكان إقامة المنتخب في بوركينا فاسو، ليرد عليهم الجوهري بغضب "أنتم تعتبرون أنفسكم في رحلة؟" وطالبهم بالجلوس في أي مكان. وعلى الرغم من بعض العقبات، قدم المنتخب المصري أداءً رائعًا في البطولة.

الإنجاز الأفريقي وحلم الاحتراف

قبل مواجهة جنوب إفريقيا في المباراة النهائية، عانى حسن من الأرق بسبب التوتر. لكن لحظة تسجيله الهدف الذي حسم اللقب، مثل نقلة ثانية في حياته. لا يزال حسن يتساءل حتى الآن عن كيفية تغيير الكرة لاتجاهها لتدخل المرمى. وسرعان ما بدأ حلمه الجديد في الاحتراف بالتحقق، حيث انضم إلى نادي كوجالي سبور التركي برفقة مدحت عبد الهادي.

البداية غير المواتية في تركيا

في تركيا، واجه حسن صعوبات في التأقلم خلال الشهر الأول. قضى صباحه في التدريب المجهد لإثبات وجوده، بينما كان يفكر ليلًا في العودة إلى مصر. ولم تساعده الإجازة التي حصل عليها المنتخب بعد أول معسكر تدريبي، حيث تأخر في العودة إلى تركيا ولم يتمكن من اللحاق بالرحلة. شعر حسن حينها وكأنه تلقى نبأ وفاة أحد أفراد عائلته. على الرغم من تألق عبد الهادي مع كوجالي، إلا أنه قرر العودة إلى مصر بعد ستة أشهر فقط.

مواجهة المكسيك البارزة

في بطولة كأس القارات التي أقيمت قبل كأس العالم، قدم حسن أداءً رائعًا في مباراة بلجيكا ونال إشادة المدير الفني. ومع ذلك، واجه المنتخب المصري مشاكل في تلك الفترة بسبب إصابة حسام حسن. قبل مواجهة المكسيك، اكتشف حسن خطأً في تشكيلة الجوهري، وأبلغه بذلك. رد الجوهري مازحًا بطلب استثناء من الاتحاد الدولي من أجل إغلاق الملعب تمامًا.

نهاية جيل ذهبي

كانت مباراة السعودية في كأس القارات بمثابة نهاية مشوار جيل ذهبي كامل مع المنتخب. قبل المباراة، طلب لاعبو السعودية من المنتخب المصري اللعب بهدوء، وكان المنتخب المصري بالفعل أفضل في البداية. لكن طرد عبد الستار صبري وحازم إمام أثر بشكل كبير على الفريق. تم إنهاء مسيرة هذا الجيل بسبب قرار عشوائي بإقالة الجوهري، وتبع ذلك تولي عدد من المدربين المهمة في فترة شهدت الكثير من التجارب الفاشلة.