أموال في الهواء .. موسم 2023-2024 يكتب نهاية المهاجم الصريح والسر عند أنشيلوتي!

اندثار المهاجم الصريح: أزمة المواهب ودروس من كارلو أنشيلوتي

وسط هيمنة هاري كين وكيليان مبابي وإيرلينج هالاند، أصبح مركز المهاجم الصريح على شفا الانقراض عالميًا بسبب ندرة العناصر المميزة والمواهب الاستثنائية. في حين أبرمت أندية كبرى صفقات هجومية بالجملة خلال السنوات الماضية، إلا أن النتائج كانت مخيبة للآمال، لتؤكد حقيقة تلاشي المواهب الفذة في هذا المركز.

خطط أنشيلوتي الثورية: ابتكار هجومي في ريال مدريد

من بين المدربين القلائل الذين نجحوا في التغلب على هذه المشكلة، يبرز المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. واجه أنشيلوتي كرة القدم الحديثة بأساليبه البسيطة، التي ثبت نجاحها مرارًا وتكرارًا. في ريال مدريد، ابتكر توليفة هجومية مبتكرة تضم جود بيلينجهام وفينيسيوس جونيور ورودريجو، مدعومة بخط وسط قوي. على الرغم من رحيل كريم بنزيما إلى الاتحاد السعودي، إلا أن ريال مدريد نجح في الفوز بالدوري الإسباني والسوبر المحلي والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا. وبرز دور خوسيلو، المهاجم المغمور الذي انضم على سبيل الإعارة من إسبانيول، في بعض الفترات كلاعب بديل، وساهم بدور حاسم في التأهل إلى النهائي بتسجيله هدفي الفوز على بايرن ميونخ في إياب نصف النهائي.

دروس من سوق الانتقالات: فشل الصفقات الكبرى

تُظهر تجارب سوق الانتقالات الأخيرة صعوبة التعاقد مع مهاجمين صريحين قادرين على إحداث تأثير كبير. أنفق أندية مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي وليفربول مبالغ طائلة على لاعبين مثل راسموس هويلند ونيكولاس جاكسون وداروين نويز، لكن أداء هؤلاء لم يرق إلى مستوى التوقعات. حتى في برشلونة، واجه فيتور روكي صعوبات في خلافة روبرت ليفاندوفسكي، بينما بات ألفارو موراتا، "ملك التسلل"، المهاجم الأساسي لأتلتيكو مدريد. وفي فرنسا، فشل باريس سان جيرمان في تعويض رحيل كيليان مبابي بشكل فعال، حيث لم يستطع راندال كولو مواني وجونسالو راموش تقديم نفس المستوى من الأداء.

استنتاج: إعادة تعريف دور المهاجم في كرة القدم المعاصرة

تظهر خطة أنشيلوتي المحكمة مع ريال مدريد وخيبات أمل سوق الانتقالات أن تعاقد الأندية مع مهاجمين صريحين من الطراز العالمي أصبح أمرًا نادرًا. وبدلاً من ذلك، أصبح لزامًا على المدربين ابتكار حلول هجومية جديدة، حيث تلعب الخطوط الأمامية المتنوعة والمهاجمون الداعمون دورًا حيويًا في تسجيل الأهداف. تؤكد تجربة أنشيلوتي أن تسجيل الأهداف الكافية للفوز بالمباريات وحصد الألقاب لا يتطلب بالضرورة التعاقد مع مهاجم هداف، بل يمكن تحقيقه بتوليفة هجومية متكاملة.