اليوم العالمي للإبداع والابتكار .. خبيرة اقتصاد معرفة: قطر نموذج ملهم في استخدام الإبداع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
اليوم العالمي للإبداع والابتكار: تاريخه وأهدافه
يحتفل المجتمع الدولي باليوم العالمي للإبداع والابتكار في 21 أبريل من كل عام، بهدف تعزيز الوعي بأهمية الإبداع والابتكار في تحقيق التنمية المستدامة. تم إقرار هذا اليوم بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 27 أبريل 2017، ليكون مناسبة لإبراز أفضل الممارسات والإضاءة على دور التفكير الإبداعي والتكنولوجيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
دور الإبداع في الاقتصاد المعاصر
أصبحت المفاهيم المتعلقة باقتصاد المعرفة، وعلى رأسها مفهوم الاقتصاد الإبداعي، ركائز أساسية في الاقتصاد العالمي في ظل التطور السريع الذي يشهده العالم. لا يقتصر مفهوم الاقتصاد الإبداعي على كونه مجرد جانب من الاقتصاد، بل هو محرك أساسي للنمو والتطور في الدول والمجتمعات. فالاقتصاد الإبداعي يعتمد على إنتاج المعرفة والاستفادة منها، باعتبارها مصدرًا رئيسيًا للثروة والرفاهية في المجتمع، وذلك من خلال تحويل الأفكار الإبداعية إلى منتجات وخدمات يمكن تبادلها وتداولها.
قطر: نموذج ملهم في دمج الإبداع في استراتيجية التنمية
تعتبر دولة قطر نموذجًا ملهمًا في دمج الاقتصاد الإبداعي في استراتيجيتها الوطنية للتنمية ضمن رؤية قطر الوطنية 2030. وتعزيز المبادرات الإبداعية هو جزء حيوي من رؤيتها الوطنية الطموحة، حيث يمثل الفن والثقافة عنصرًا أساسيًا فيها يشجع على التفاعل الإبداعي ويقدم منصات للفنانين للتعبير عن أنفسهم وتطوير مواهبهم. ومن خلال هذا النهج، تسهم قطر في تعزيز الثقافة والفن كعوامل حيوية لتحقيق التنمية المستدامة، تعكس هذه الاستراتيجية التزامها بتعزيز التنمية الشاملة التي تتجاوز النمو الاقتصادي لتشمل الأبعاد الثقافية والاجتماعية، كما أنها تتمثل في تحقيق التوازن والبناء نحو مستقبل أفضل لقطر وشعبها.
مساهمة الإبداع في التنمية المستدامة
لا تقتصر التنمية على النمو الاقتصادي فقط، بل تشمل أبعادًا بيئية واجتماعية وثقافية. تدرك قطر أن الثقافة هي قوة دافعة للتنمية المستدامة، وقد تم تضمين هذا الإدراك في استراتيجيات تطوير الدولة. الثقافة ليست ثابتة، بل هي دينامية ومتطورة، وتعزز بيئة خصبة ينمو فيها الإبداع والابتكار ويزهرا معًا. وبالتالي فإن الإبداع والابتكار يساعدان في جذب المواهب وتعزيز روح ريادة الأعمال وتحفيز النمو الاقتصادي.
متاحف قطر: منارة للإبداع
تعتبر متاحف قطر من أهم روافع الاقتصاد الإبداعي في قطر، فهي لم تقم بحفظ تراث الدولة فحسب، بل كانت في الصدارة في تعزيز الابتكار الفني وتبادل الثقافة. وقد أطلقت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، مبادرات طموحة لتعزيز الفن والثقافة داخل البلاد وعلى الساحة العالمية. إنشاء متاحف عالمية مثل متحف الفن الإسلامي ومتحف قطر الوطني ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف لوسيل، و3-2-1 متحف قطر الأولمبي والرياضي وغير ذلك من المتاحف، لا يثري فقط المشهد الثقافي في قطر، بل يجذب أيضًا الانتباه الدولي لها، معتبرة إياها مراكز للإبداع العالمي.
خاتمة
يذكر اليوم العالمي للإبداع والابتكار بدور الإبداع والابتكار في تحويل الفكرة إلى واقع، وفي إيجاد الحلول للتحديات التي تواجه المجتمعات في مختلف أنحاء العالم. إنه مناسبة للاحتفال بالأفكار الجديدة والمبتكرة التي تعزز التطور الاجتماعي والاقتصادي والبيئي نحو بناء مستقبل مستدام ومزدهر للبشرية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً