اليورو عند أعلى مستوياته منذ 2008 مقابل الين الياباني

هبوط الين الياباني وانخفاض الجنيه الإسترليني

حقق الين الياباني مستويات متدنية غير مسبوقة مقابل الدولار واليورو الثلاثاء، الأمر الذي أثار توقعات متزايدة بتدخل حكومي قبل اجتماع بنك اليابان المزمع هذا الأسبوع. كما تراجع الجنيه الإسترليني بشكل كبير بعد تصريحات متساهلة أدلى بها صناع السياسة النقدية.

الارتفاع القوي لليورو

سجل اليورو مكاسب كبيرة بعد بيانات مشجعة لنشاط الأعمال في فرنسا وألمانيا، ليبلغ سعر صرف اليورو مقابل الين الياباني 165.62، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008. ارتفع الدولار بدوره ليسجل 154.87 ين، وهو أعلى مستوى له منذ عام 1990، واقترب من الوصول إلى مستوى 155 ينًا، والذي يُتوقع أن يدفع السلطات اليابانية إلى التدخل.

توقعات بنك اليابان

تترقب الأسواق بشدة التوقعات الجديدة التي سيصدرها بنك اليابان يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يحافظ البنك على توقعاته باستمرار التضخم حول هدفه البالغ 2% خلال السنوات الثلاث القادمة. وهذا يشير إلى استعداده لزيادة أسعار الفائدة بحذر مرة أخرى هذا العام من مستوياتها الحالية القريبة من الصفر.

حركة العملات الأخرى

ارتفع اليورو بنسبة 0.2% مقابل الدولار ليصل إلى 1.06753 دولار، بعد أن استقر عقب خسائره في وقت سابق من الشهر. كما ارتفع اليورو بنسبة 0.16% مقابل الجنيه الإسترليني ليسجل 86.39 بنسًا، بعد أن حقق لفترة وجيزة أعلى مستوى له في أربعة أشهر عند 86.43 بنسًا، وهو المستوى الذي بلغه أمس بعد بيانات مؤشر مديري المشتريات الألماني.

أدت تصريحات صناع السياسة في بنك إنجلترا بأنهم يتوقعون تباطؤ التضخم نحو مستوى الهدف البالغ 2% وإمكانية استقراره عند هذا المستوى إلى زيادة ثقة المتعاملين في أن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة في الصيف. وفي وقت سابق من العام، تلقى الجنيه الإسترليني دعمًا من توقعات بأن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة بشكل ملحوظ بعد البنك المركزي الأوروبي، ومن المتوقع حاليًا أن يتخذ البنك المركزي الأوروبي خطوة في يونيو.

توقعات أسعار الفائدة

وفقًا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة CME، تتوقع الأسواق أن يكون مجلس الاحتياطي الفيدرالي واحدًا من آخر البنوك المركزية الكبرى التي ستخفض أسعار الفائدة. تقدر الأسواق حاليًا فرصة بنسبة 46% أن يكون أول خفض لسعر الفائدة في سبتمبر، يليه نوفمبر بنسبة 42%.