الين يهبط إلى أدنى مستوياته منذ 1990 متجاوزا 160 ينا للدولار

تراجع قيمة الين الياباني إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار الأمريكي منذ عام 1990، متجاوزًا مستوى 160 ينًا للدولار.

ويرجع هذا الانخفاض إلى قراءة أعلى من المتوقع لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة، وهو مؤشر التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقد أدى ذلك إلى تقليل التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام.

من ناحية أخرى، أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة، مما أدى إلى زيادة الفارق بين أسعار الفائدة اليابانية والأمريكية. وقد أدى ذلك إلى تفضيل المستثمرين للدولار الأمريكي على الين الياباني.

وعلى الرغم من تأكيد المسؤولين اليابانيين على استعدادهم للتدخل في حال حدوث تقلبات كبيرة في سعر الصرف، إلا أن المراقبين يشككون في فعالية مثل هذا التدخل، بالنظر إلى الأساسيات الاقتصادية التي لا تدعم تحولًا مفاجئًا إلى موقف نقدي متشدد.

وتشهد الأسواق محاولات لدفع سعر صرف الدولار مقابل الين نحو مستوى 160 ينًا في ظل عدم وجود تدخل رسمي. ويشير هذا إلى وجود مضاربة مفرطة في سوق العقود الفورية والخيارات، وكذلك إلى حساسية المستثمرين تجاه أي تحركات في الين أو مخاطر تدخل السلطات اليابانية في السوق.**