اليمين الأمريكي يستخدم نظرية "الاستبدال العظيم" لمهاجمة خصومه -ميدل إيست مونيتور
اليمين الأمريكي يستغل نظرية «الاستبدال العظيم» لتشويه خصومه
مقدمة
إن نظرية «الاستبدال العظيم» أو «الإبادة البيضاء الجماعية» هي نظرية مؤامرة يتم الترويج لها من قبل أنصار اليمين المتطرف، والتي تزعم بوجود مؤامرة متعمدة لاستبدال السكان البيض في الدول الغربية بمهاجرين غير بيض، وخاصة من المناطق ذات الأغلبية المسلمة.
استخدام نظرية «الاستبدال العظيم» لاستهداف الخصوم
استخدم اليمين هذه النظرية المخادعة كسلاح لاستهداف خصومهم السياسيين، مدعين أن الحركات التقدمية وتعددية الثقافات تعمل على تقويض الحضارة الغربية. ومع ذلك، فإنهم يتجاهلون الدور الذي لعبته مؤسسات السلطة الرسمية في الإسراع بانحدار الغرب.
خطر اليمين المتطرف على الحضارة الغربية
إن الخطر الحقيقي على الحضارة الغربية يكمن في أولئك الذين يقوضون الحريات الأساسية ويقوضون مبادئ مثل حرية التعبير والمساواة أمام القانون واحترام الحقوق الفردية. غالبًا ما يكون هذا باسم أفكار مضللة عن الأمن أو الاستقرار. إن التهديد الحقيقي للحضارة الغربية ليس المحتجين الذين يدافعون عن الحرية والمساواة، بل أولئك الذين يقمعون هذه المبادئ.
الغرب يخاطر بخسارة سلطته الأخلاقية
من خلال الوقوف دون انتقاد لأفعال دولة بعينها، حتى لو كانت حليفة وثيقة مثل إسرائيل، على حساب قيمها الأساسية، فإن الغرب يخاطر بخسارة سلطته الأخلاقية. لن يكون للغرب مستقبل إذا لم يعيد تأكيد التزامه بمبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون.
ختام
إن نظرية «الاستبدال العظيم» هي نظرية مؤامرة خطيرة يتم استغلالها من قبل اليمين المتطرف لتشويه خصومهم. إن الخطر الحقيقي على الحضارة الغربية هو أولئك الذين يقوضون الحريات الأساسية، وليس الحركات التقدمية أو تنوع الثقافات. يجب على الغرب إعادة تأكيد التزامه بقيمه الأساسية لضمان مستقبل حضاري يستحق الحماية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً