اليمن يرفع قدرات منافذه على مواجهة المخاطر الصحية

تنفيذ اللوائح الصحية الدولية في نقاط الدخول اليمنية

لتعزيز الأمن الصحي الوطني والإقليمي والعالمي، استكملت الحكومة اليمنية ومنظمة الصحة العالمية مهمة رفع القدرات الطبية للعاملين في 10 منافذ حدودية برية وبحرية وجوية. ويهدف هذا الإجراء إلى منع انتشار الأمراض والأوبئة العابرة للحدود.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن اليمن يواجه تحديات معقدة بسبب الصراع الدائر منذ 10 سنوات، مما أدى إلى تدهور النظام الصحي ونقص الكوادر المتخصصة وارتفاع حالات الطوارئ الصحية.

دعم الاتحاد الأوروبي لتخفيف المعاناة الصحية في اليمن

إلى جانب الجهود الوطنية، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تسيير جسر جوي جديد لنقل الإمدادات الطبية إلى اليمن. سيتضمن الجسر 24 رحلة جوية محملة بمجموعة من المستلزمات الصحية الضرورية، بما في ذلك الأدوية واللقاحات والمواد الطبية الأخرى. ويهدف هذا الدعم إلى الاستجابة لتفشي الأمراض المعدية المهددة للحياة وحالة الطوارئ الصحية بين السكان المتضررين.

وسبق للاتحاد الأوروبي أن سير 13 رحلة جوية منذ فبراير الماضي، محملة بأكثر من 163 طنًا من المساعدات الطبية، ساهمت في معالجة تفشي وباء الكوليرا في اليمن.

تدريب العاملين الصحيين في المنافذ الحدودية

ركزت منظمة الصحة العالمية على تدريب المدربين والعاملين في نقاط الدخول على اللوائح الصحية الدولية ومتطلبات القدرات الأساسية. ومكن التدريب المشاركين من إجراء تقييمات فعالة لمدى جاهزية نقاط الدخول الوطنية، واكتساب خبرة عملية من خلال الزيارات الميدانية والتدريبات العملية.

كما تم تطوير منهج تدريبي وطني وأجريت تقييمات وطنية في 10 نقاط دخول استراتيجية، كشفت عن فجوات ملحوظة في القدرات وإمكانيات تبادل المعلومات. وسيُستخدم دعم صندوق مكافحة الأوبئة لتلبية الاحتياجات العاجلة، مع التركيز على القدرات ذات الأولوية في البلاد.

تعزيز الأمن الصحي العالمي

أكد مكتب الصحة العالمية في اليمن على أهمية الحفاظ على الدعم المالي وبناء القدرات المستمر للحفاظ على قدرات التأهب والاستجابة لتهديدات الصحة العامة عند نقاط الدخول. إن مبادرة تعزيز القدرات الأساسية المتعلقة باللوائح الصحية الدولية أمر بالغ الأهمية لتعزيز الأمن الصحي الوطني والإقليمي والعالمي.

ويعتمد نجاح هذه المبادرة على التزام جميع الأطراف المعنية، لأن التعاون أمر بالغ الأهمية لمنع انتشار الأمراض عبر الحدود وعلى المستوى الدولي، وتعزيز الأمن الصحي في جميع أنحاء العالم.