اليابان تستعد للتدخل مرة أخرى لدعم الين الهش بسبب المضاربة في أسعار العملة

استعداد اليابان للتدخل لدعم الين

أعلنت اليابان عن استعدادها لاتخاذ إجراءات ضد المضاربات التي أدت إلى تقلبات حادة في أسعار صرف العملات الأجنبية، والتي أثرت سلبًا على الين الياباني.

تصريحات المسؤولين الحكوميين

صرح ماساتو كاندا، كبير دبلوماسيي العملة بالحكومة اليابانية، أن الحكومة ستتدخل إذا حدثت تحركات غير منظمة أو مفرطة في أسعار الصرف بسبب المضاربة، مما يعطل عمل السوق. وأكد أن الحكومة لن تتدخل إذا كانت تقلبات أسعار الصرف ناتجة عن أساسيات السوق.

صرح محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، أن البنك المركزي سيراقب عن كثب تأثير انخفاض الين على التضخم، مما يشير إلى أن تقلبات العملة قد تؤثر على وتيرة ووقت رفع أسعار الفائدة في المستقبل.

التدخلات السابقة وآثارها

تشير البيانات إلى أن طوكيو تدخلت في سوق العملات في مناسبتين على الأقل خلال الأسبوع الماضي لدعم الين بعد انخفاضه إلى أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة عقود. ساعدت هذه التدخلات في رفع قيمة الين من أدنى مستوى له في 34 عامًا عند 160.245 للدولار إلى أعلى مستوى له في شهر تقريبًا عند 151.86.

تأثير انخفاض الين على الاقتصاد

بينما يوفر الين الضعيف فائدة للمصدرين اليابانيين، إلا أنه يمثل تحديًا لصانعي السياسات لأنه يزيد من تكاليف الواردات ويساهم في الضغوط التضخمية التي تواجه الأسر اليابانية.

موقف بنك اليابان

يواجه بنك اليابان وضعًا صعبًا بسبب الانخفاض المتواصل لقيمة الين. إن سياسة أسعار الفائدة المنخفضة التي يتبعها البنك، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، أدت إلى زيادة الضغوط على الين. ومع ذلك، يخشى البنك أيضًا أن يؤدي رفع أسعار الفائدة بشكل سريع إلى الإضرار بالانتعاش الاقتصادي الهش في اليابان.