"الوطني الحر": لبذل كل الجهود لحماية وجود لبنان وكيانه وإعادة تكوين السلطة
ذكرى الحرب الأليمة ومسؤوليتنا الوطنية
في الذكرى التاسعة والأربعين للحرب الأليمة، نجد أنفسنا أحوج ما نكون إلى التمسك بالحوار الحقيقي والتفاهم والتصالح على أسس ثابتة وجدية، ونبذ خطاب التحريض والفتنة والتجييش العبثي. مسؤوليتنا تجاه جيل الشباب تتطلب تعزيز ثقافة النقد ومراجعة التجارب السابقة والاستفادة منها، بالإضافة إلى البحث عن القواسم المشتركة لبناء مستقبل أفضل.
الدروس المستفادة والخطايا السابقة
هذه الذكرى الأليمة يجب أن تكون حافزًا لنا للتأمل في أخطائنا السابقة وتجنب تكرارها، والتضامن في مواجهة المخاطر التي تهدد وطننا، وفي مقدمتها الحرب التي تشنها إسرائيل والنزوح السوري الكثيف وتحلل الدولة والفراغ الرئاسي. وهذا يستدعي بذل كل الجهود الممكنة لحماية وجود لبنان وكيانه وإعادة بناء الدولة على أساس الشراكة المتوازنة.
أهمية الشراكة المتوازنة في بناء الدولة
إن الشراكة المتوازنة بين جميع الأطراف في لبنان هي حجر الزاوية لبناء دولة قوية ومستقرة. وهذه الشراكة لا تعني فقط توزيع المناصب والمغانم، بل تتجاوز ذلك إلى مستوى المشاركة الفاعلة في صنع القرارات الاستراتيجية التي تؤثر على مستقبل البلاد. وبدون هذه الشراكة المتوازنة، لن يتسنى للبنان تجاوز التحديات التي تواجهه وتحقيق التقدم والازدهار المنشودين.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً