الهوية الوطنية.. إرثٌ حضاريٌّ تعزّزه المؤسسات التعليمية
![الهوية الوطنية.. إرثٌ حضاريٌّ تعزّزه المؤسسات التعليمية الهوية الوطنية.. إرثٌ حضاريٌّ تعزّزه المؤسسات التعليمية](https://img.3agel.news/UGU_Dv6xah15-eD4VpYSJvdmBg_W_Ow3pIbz42DhCaw/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvd3B/jbkpMb0/kycEl6V/DNNYWRC/eFVmQ2R/HUzlwU3/ByY0lRN/EJLbkt2/RS53ZWJ/w.webp)
الهوية الوطنية ودور المؤسسات التعليمية
تؤدي المؤسسات التعليمية في سلطنة عُمان دوراً مهماً في تعزيز الهوية الوطنية من خلال مناهجها وبرامجها التي تدعم قيم الانتماء والمواطنة. وتكتسب الهوية الوطنية أهمية قصوى في تقدم وازدهار الدول، حيث يستمد الأفراد انتماءهم من خلال مجموعة من الرموز والمعايير التي تربطهم ببعضهم البعض.
المؤسسات التعليمية والحفاظ على الهوية الوطنية
يواجه العالم تحولات كبرى في مجالات الحياة الفكرية والمادية، مما يؤدي إلى إنتاج ثقافة جديدة وجيل جديد من الأفراد الذين يحتاجون إلى مواكبة المتطلبات المتجددة. تلعب المؤسسات التعليمية دوراً كبيراً في ترسيخ الهوية الوطنية من خلال المناهج التربوية التي تنمي قيم الهوية وتعمق الانتماء والولاء لدى الطلاب.
تتناول المناهج الدراسية في سلطنة عُمان التاريخ العُماني ومنجزات النهضة العُمانية ورؤية عُمان 2040. كما يتم تنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية وتعزيز العمل التطوعي والخدمة المجتمعية لترسيخ الانتماء الوطني. بالإضافة إلى ذلك، تنظم الجامعات ندوات ومؤتمرات علمية تبرز الدور العلمي للكوادر الوطنية في دعم خطط سلطنة عُمان الطموحة في التنوع الاقتصادي وتنمية الموارد البشرية.
الإرث الحضاري والهوية الوطنية
بُنيت الهوية الوطنية في سلطنة عُمان على مرتكزات أساسية هي الدين الإسلامي واللغة العربية والتاريخ والجغرافيا. وتعمل المؤسسات التعليمية على تعزيز هذه المرتكزات لدى الطلاب، كما تضطلع الجامعات بدور كبير في مواجهة تحديات العولمة وإبراز الخصوصية الثقافية لسلطنة عُمان.
تتمثل قوة الشعوب الناعمة في تمسكها بلغاتها والاعتزاز بها، وعلى سلطنة عُمان الاهتمام باللغة العربية بشكل واسع في جامعاتها. كما أن توثيق العناصر المكونة للهوية العُمانية يجب أن يتبع مسارين، الأول استخراج المدوَّنات التاريخية التي تتحدث عن مكانتها، والثاني توثيق جميع مفردات الهوية العُمانية من خلال الاهتمام بالإرث الحضاري والتراث الثقافي.
تعزيز الهوية الوطنية في المدارس
تشهد التربية على المواطنة عناية فائقة في سلطنة عُمان، حيث يولي قطاع التربية والتعليم اهتماماً كبيراً في هذا المجال، ويضمن المناهج الدراسية المعارف والمهارات المتعلقة بالمواطنة في مختلف المراحل الصفية. تعمل المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم على اقتراح وتنفيذ برامج وأنشطة لدعم الطلاب، وتعزيز الهوية الوطنية والشعور بالانتماء وغرس حب الوطن في نفوس المتعلمين.
وقد حددت وزارة التربية والتعليم مجالات معرفية ومهارية ووجدانية، بالإضافة إلى أبعاد دينية ووطنية وقانونية وتقنية، تراعى أثناء إعداد الخطط الاستراتيجية أو تنفيذ المشروعات والدراسات التربوية التي تخدم الطلاب.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً