الهواتف الذكية تزيد الأمراض النفسية... معركة يخوضها الآباء في بريطانيا
الآباء في بريطانيا يناضلون ضد الهواتف الذكية
يخشى الكثير من الآباء اللحظة التي يسأل فيها أطفالهم عن موعد حصولهم على هواتف ذكية، ويحاولون تفادي هذا الاستحقاق قدر الإمكان. لكن مجموعة من الآباء في المملكة المتحدة قرروا التحرك بدافع القلق من تأثير هذه الأجهزة على الصغار.
بدأت القصة مع الصحفية ديزي غرينويل، وهي أم لثلاثة أطفال، بعد محادثة عادية أجرتها عند مدخل المدرسة مع أحد الآباء، حيث أخبرها أن ابنه البالغ من العمر 11 عامًا يمتلك هاتفًا ذكيًا، مثله مثل ثلث تلاميذ الفصل.
مخاوف الآباء بشأن الصحة النفسية
أثار منشور غرينويل موجة من ردود الأفعال من الآباء الذين عبروا عن قلقهم بشأن إعطاء أطفالهم أجهزة يخشون أن تعرضهم للتنمر عبر الإنترنت والضغط الاجتماعي والمحتوى الضار. وأطلقت غرينويل مع صديقتها كلير رينولدز حملة بعنوان 'الاتحاد من أجل طفولة خالية من الهواتف الذكية'.
صدمت غرينويل من دراسة أظهرت أنه كلما حصل الطفل على هاتف ذكي في وقت مبكر، تأثرت صحته النفسية لاحقًا بصورة أكبر. وأحدثت دراسات وتجارب تطرق إليها الآباء شعورًا بالخوف في ظل إلحاح الأطفال للحصول على هواتف، ويشعر عدد كبير من الآباء أنهم عاجزون عن رفض إعطاء الهواتف لأطفالهم.
تأثير الهواتف الذكية على الشباب
في الآونة الأخيرة، أصبحت الهواتف الذكية منتشرة في كل مكان بين الشباب، وأشارت الدراسات إلى أنها مرتبطة بارتفاع معدلات الأمراض النفسية. كما يرى عالم النفس الأمريكي جوناثان هايت أن ارتفاع الإصابات بالأمراض العقلية لدى الشباب يرتبط بالهواتف الذكية، ومراقبة البالغين المستمرة للصغار، واختفاء بعض الحرية.
يوصي هايت بحظر الهواتف الذكية للأطفال قبل سن الرابعة عشر، وشبكات التواصل الاجتماعي قبل سن 16، ويشدد على أهمية تعاون الوالدين في هذا الأمر. كما يحذر من أن إعطاء الأبناء هواتف ذكية في سن مبكرة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية على المدى الطويل.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً