«الميثان» ووقود الطائرات
المقدمة
تُعد مدافن القمامة مصدرًا رئيسيًا لانبعاثات غاز الميثان، وهو غاز دفيئة قوي يساهم في تغير المناخ. ومع تزايد مخاوف التغير المناخي، يبحث الباحثون عن طرق مبتكرة لتقليل انبعاثات الميثان والاستفادة منها بدلاً من ذلك.
تقنية إعادة التدوير المعتمدة على البلازما
لقد طور العلماء تقنية رائدة تسمح بتحويل انبعاثات الميثان من مدافن النفايات إلى وقود طائرات مستدام. وتعتمد هذه التقنية على استخدام البلازما، وهي حالة رابعة للمادة وهي عبارة عن غاز متأين وعالي الطاقة، لتكسير جزيئات الميثان المعقدة إلى مركبات أبسط.
العملية
وتتضمن العملية إخضاع انبعاثات الميثان لدرجات حرارة عالية ومجالات كهرومغناطيسية، مما يؤدي إلى تكسير الجزيئات وإعادة اتحادها إلى مركبات أبسط، مثل الهيدروجين وأول أكسيد الكربون. ويمكن بعد ذلك تحويل هذه الغازات إلى وقود طائرات صناعي يلبي معايير صناعة الطيران، مما يقلل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ويجعل صناعة الطيران أكثر استدامة.
الفوائد
وتوفر هذه التقنية فوائد بيئية واقتصادية كبيرة. أولًا، فهي تساعد على تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والميثان، مما يساعد على التخفيف من تغير المناخ وتحسين نوعية الهواء. ثانيًا، فإن وقود الطائرات المستدام المُنتج من غاز الميثان في مكب النفايات يمكن أن يقلل من اعتماد صناعة الطيران على الوقود الأحفوري، وبالتالي خفض انبعاثات الكربون.
التحديات
في حين أن تقنية إعادة التدوير المعتمدة على البلازما تُظهر وعدًا كبيرًا، إلا أن ثمة تحديات يجب التغلب عليها، مثل قابلية التوسع والتكلفة. يعمل الباحثون بنشاط على تحسين التكنولوجيا وجعلها قابلة للتطبيق تجاريًا على نطاق أوسع، ومن المتوقع أن تلعب دورًا متزايد الأهمية في المستقبل المستدام لقطاع الطيران.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً