المنطقة سوق واعدة لمفاعلات نوويّة سلميّة جديدة في خضمّ التوجّه العالمي نحو الطاقة "الآمنة"
دور الطاقة النووية المتنامي في مزيج الطاقة العالمي
تشهد الطاقة النووية انتعاشًا ملحوظًا في جميع أنحاء العالم، حيث تواجه البلدان تحديات تلبية الطلب المتزايد على الطاقة مع الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الطاقة النووية، باعتبارها ثاني أكبر مصدر لإنتاج الكهرباء منخفضة الكربون عالميًا بعد الطاقة الكهرومائية، ستلعب دورًا رئيسيًا في تلبية الطلب العالمي المتوقع. كما تخطط دول مثل الهند والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وبولندا لبناء محطات نووية جديدة، مما يعكس المخاوف المتعلقة بأمن الطاقة والتهديدات التي يتعرض لها إمدادات الغاز في أعقاب الحرب في أوكرانيا.
الاستخدام الآمن للطاقة النووية وفوائدها للدول
لطالما أُثبتت فاعلية الطاقة النووية كمصدر موثوق ومستقر للكهرباء. فهي توفر إمدادات متواصلة على مدار 24 ساعة لأن محطات الطاقة النووية تتوقف عن العمل للتزود بالوقود فقط كل عامين تقريبًا. تتمتع الولايات المتحدة بأكبر عدد من المفاعلات النووية العاملة مع 96 مفاعلاً، تنتج ما يقرب من 20 في المائة من توليد الكهرباء في البلاد. فرنسا لديها 58 مفاعلاً نوويًا تنتج حوالي 75 ٪ من الكهرباء في البلاد. الصين واليابان وروسيا هي الدول الأخرى من بين أكبر 5 دول نووية.
مشاريع الطاقة النووية في الدول العربية
ترى دول العالم العربي أهمية الاستفادة من الطاقة النووية السلمية، حيث توجد ست دول حاليًا لديها برامج طاقة نووية مخطط لها: مصر وإيران والأردن والسعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة. حققت الإمارات العربية المتحدة إنجازًا كبيرًا من خلال تشغيل محطة براكة للطاقة النووية، وهي أول محطة نووية في المنطقة. كما تخطط مصر لبناء محطة الضبعة للطاقة النووية لتوليد 4.8 جيجاوات من الكهرباء بحلول عام 2028. وتسعى السعودية أيضًا إلى إنشاء أول محطة طاقة نووية لديها. وبالإضافة إلى ذلك، أعلن الأردن عن خطط لبناء مفاعلات نووية صغيرة، بينما يتقدم مشروع محطة الطاقة النووية الأولى في المغرب بالتعاون مع روسيا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً