المملكة المتحدة تتوجه لانتخابات عامة مبكرة في يوليو المقبل، فماذا نعرف عنها؟

الانتخابات العامة في المملكة المتحدة: الإعلان عن موعدها وأهم التفاصيل

أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مؤخرًا أن المملكة المتحدة ستتوجه إلى صناديق الاقتراع في 4 يوليو المقبل، الأمر الذي أنهى أشهرًا من التكهنات حول موعد إجراء الانتخابات العامة.

ما هي الانتخابات العامة؟

الانتخابات العامة هي عملية انتخاب أعضاء برلمان المملكة المتحدة لمجلس العموم. وتُقسم المملكة المتحدة إلى 650 منطقة، تُعرف باسم الدوائر الانتخابية، وكل منها ينتخب نائبًا واحدًا لتمثيلها. يمثل معظم المرشحين أحزابًا سياسية مختلفة، لكن بعضهم يترشح كمستقلين.

يحق لكل شخص في المملكة المتحدة إيداع صوت واحد في الانتخابات العامة. يوم الاقتراع، يدلي الناخبون المسجلون في كل دائرة انتخابية بأصواتهم لصالح مرشحهم في مراكز الاقتراع المحلية، كما يمكن التصويت بالبريد مسبقًا. ووفقًا لنظام يُسمى "التصويت التعددي"، يصبح المرشح الحاصل على أكبر عدد من الأصوات ممثلاً للدائرة الانتخابية المعنية.

ماذا يحدث بعد الانتخابات؟

بعد فرز الأصوات، يطلب الملك تشارلز من زعيم الحزب الحاصل على أعلى عدد من الأصوات أن يصبح رئيسًا للوزراء ويشكل الحكومة. أما زعيم الحزب الذي حصل على ثاني أعلى عدد من الأصوات فيصبح تلقائيًا زعيم المعارضة.

وإذا لم يحصل أي حزب على أغلبية في البرلمان، أي عدم تمكن الحزب من تمرير القوانين بأصوات نوابه فقط، فهذا يعني أن النتيجة ستكون برلمانًا معلقًا. وفي هذه الحالة، قد يشكل الحزب ذو العدد الأكبر من المقاعد حكومة ائتلافية مع حزب آخر أو يعمل كحكومة أقلية، ويعتمد على أصوات الأحزاب الأخرى في تمرير القوانين.

من يحق له التصويت؟

يمكن لأي شخص مسجل في السجل الانتخابي ويبلغ من العمر 18 عامًا أو أكثر التصويت في انتخابات 4 يوليو طالما أنه مواطن بريطاني، أو مواطن مؤهل من الكومنولث، أو مواطن جمهورية أيرلندا لديه عنوان إقامة في المملكة المتحدة. جميع مواطني المملكة المتحدة الذين يعيشون في الخارج يمكنهم التسجيل للتصويت في الدائرة الانتخابية التي كانوا مسجلين فيها مسبقًا، طالما أنهم غير مستبعدين قانونًا من التصويت. ويمكن للناخبين الجدد التسجيل في السجل الانتخابي إذا تجاوزوا سن 16 عامًا (أو 14 عامًا في اسكتلندا).

ما يحدث للحكومة والبرلمان الحاليين قبل الانتخابات؟

طلب رئيس الوزراء رسميًا من الملك "حل" البرلمان، وهو الإجراء الرسمي لإنهاء البرلمان الحالي استعدادًا للانتخابات. وسيُجرى الملك تشارلز هذه العملية في 30 مايو. بموجب هذا الإجراء، سيفقد النواب مناصبهم الحالية وسيضطرون إلى إجراء حملات لإقناع الناخبين بإعادة انتخابهم إذا رغبوا في الاستمرار. أعلن أكثر من 100 نائب عن نيتهم الترشح للانتخابات، بينما أعلن 107 نواب عدم ترشحهم.

أما الحكومة، فستدخل في "مرحلة ما قبل الانتخابات"، وهي فترة يتم فيها تقييد النشاط الوزاري والإداري للحكومة أثناء فترة الحملة الانتخابية.