المقاومة الإيرانية لآخر قطرة دم عربية!

الخسائر المتتالية لإيران وتصريحاتها النارية

تتعرض إيران لضربات إسرائيلية موجعة في مناطق نفوذها في المنطقة العربية، ولا سيما سوريا. وكان آخر تلك الضربات الاستهداف النوعي للقنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أثار ضجة كبيرة بسبب طبيعة الهدف الدبلوماسي الذي يُفترض أنه محمي بموجب الاتفاقيات الدولية.

وقد أطلقت إيران تصريحات تهديدية معتادة، ووعدت بالرد والثأر على هذا الاستهداف. كما أرسلت الولايات المتحدة رسائل إلى طهران لتأكيد عدم علمها أو دعمها لهذا الهجوم الإسرائيلي. غير أن هذه التهديدات والتضامن بين إيران وحلفائها يثير الشكوك حول جدية إيران في مقاومة إسرائيل.

طهران ومحور المقاومة: ادعاءات صاخبة وحقيقة صادمة

تدعي إيران باستمرار أنها تخوض صراعًا وجوديًا مع إسرائيل، إلا أن أفعالها على الأرض لا تدعم هذه الادعاءات. ففي الوقت الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني للإبادة في غزة، تكتفي إيران وداعموها بالتفرج وإصدار تصريحات جوفاء بالانتقام.

وفي حقيقة الأمر، فإن إيران تستخدم المناطق العربية وميليشياتها المحلية لتنفيذ اشتباكاتها مع إسرائيل. وهذا يعني أن دماء العرب هي التي تُراق في هذه المعارك، بينما تتجنب إيران المواجهة المباشرة مع إسرائيل. ويُعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق فرصة لإثبات صدق ادعاءات إيران بالمقاومة، لكنها تفضل التستر وراء استهداف مقرات دبلوماسية فارغة أو شن هجمات من خلال وكلائها.

مصالح إيران الضيقة والصراع العربي الإسرائيلي

تخشى إيران الدخول في حرب مباشرة مع إسرائيل لأنها تدرك المخاطر التي ستواجهها، بما في ذلك فقدان نفوذها في المناطق العربية المجاورة لإسرائيل. وبالتالي، فإن مقاومة إيران لحكام إسرائيل ما هي إلا ادعاءات باطلة تهدف إلى الحفاظ على مصالحها الخاصة دون اعتبار لمصالح الشعوب العربية.

• التهديدات الإيرانية مجرد دعاية فارغة: تصريحات إيران النارية بعد الضربات الإسرائيلية هي محاولة لإنقاذ ماء الوجه أمام أتباعها في المنطقة.
• إيران تستغل القضية الفلسطينية: تستخدم إيران قضية فلسطين لتكتسب تعاطف الشعوب العربية، لكنها في الواقع لا تفعل شيئًا لمساعدة الفلسطينيين.
• مصالح إيران أولوية: تفضل إيران الحفاظ على مصالحها الضيقة على دعم القضايا العربية، بما في ذلك الصراع مع إسرائيل.