المغرب يترقب نتائج تشكيلة الجهاز التشريعي الثالث في الاتحاد الأوروبي

مقدمة

يراقب المغرب عن كثب نتائج الانتخابات الأوروبية المقررة في يونيو المقبل، وسط ترقب لتشكيلة البرلمان الأوروبي الثالث. وتشير التوقعات إلى صعود اليمين المتطرف وتعزيز موقفه داخل البرلمان.

استطلاعات الرأي وتوقعات الصعود اليميني

وفقًا لاستطلاعات الرأي، يتوقع تعزيز اليمين المتطرف لموقعه في الانتخابات الأوروبية القادمة. ومن المتوقع اختيار 720 نائبًا من قبل 370 مليون ناخب.

تأثير الصعود اليميني على العلاقات مع بروكسيل

أثارت العلاقات المغربية الأوروبية قلقًا في بداية العام الماضي بعد تبني البرلمان الأوروبي قرارًا بشأن الوضع الحقوقي في المغرب. ومع ذلك، لم تتأثر العلاقات الأوروبية المغربية بشكل كبير، حيث واصل البرلمان المغربي تعزيز علاقاته مع مجلس أوروبا. ويعتقد المحللون أن العلاقات بين بروكسل والرباط محمية من التقلبات في البرلمان الأوروبي.

اليمين المتطرف والسياسات الأوروبية

من المتوقع أن يمثل اليمين المتطرف قوة كبيرة في البرلمان الأوروبي المقبل، على الرغم من أن الأحزاب التقليدية ستحتفظ بغالبية المقاعد. ومع ذلك، قد تؤدي المكاسب التي يحققها اليمين المتطرف إلى التأثير على سياسات الهجرة.

العلاقات المغربية الأوروبية والاستراتيجيات المشتركة

تحظى المملكة المغربية بتقدير كبير في أوروبا لدورها في مكافحة الهجرة غير النظامية. ويؤكد المحللون أن بروكسل تدرك أهمية العلاقات المتقدمة مع الرباط في المجالات الاستراتيجية مثل الاستثمار والتجارة ومكافحة الإرهاب.

وصول الأحزاب الفرنسية للبرلمان الأوروبي

بدأت الأحزاب الفرنسية في حشد جهودها الانتخابية، مع تنظيم التجمع الوطني اليميني المتطرف حملته الأولى في مارسليا الشهر المقبل. ويسعى جوردان بارديلا، زعيم الحزب، إلى الظفر بمقعد في البرلمان. كما يتوقع أن يفوز حزب النهضة التابع للرئيس ماكرون بتمثيل.

مواقف الأحزاب الفرنسية تجاه المغرب

يُعتقد أن للتجمع الوطني اليميني المتطرف مواقف إيجابية تجاه المغرب، خاصة في ملف الصحراء المغربية. ويؤكد الخبراء أن موقف الحزب بشأن القضايا المغربية سيكون أكثر ملاءمة من حزب النهضة.

استنتاج

من المتوقع أن تؤدي نتائج الانتخابات الأوروبية إلى تغيير في تشكيلة البرلمان الأوروبي، مع صعود اليمين المتطرف. ومع ذلك، من غير المتوقع أن تؤثر هذه التغييرات بشكل كبير على مصالح المغرب الاستراتيجية، حيث يواصل المغرب الحفاظ على علاقات قوية مع بروكسيل في مجالات التعاون المشترك.