المشاورات السياسية مع المغرب تقرب إثيوبيا من سحب الاعتراف بالبوليساريو
![المشاورات السياسية مع المغرب تقرب إثيوبيا من سحب الاعتراف بالبوليساريو المشاورات السياسية مع المغرب تقرب إثيوبيا من سحب الاعتراف بالبوليساريو](https://img.3agel.news/n1zj9RNLuzl9JV51KzDEUjAewGEP-B3cMjnaroG1zqA/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvSVh/6NWtYeV/JDdjViV/kd4cXl0/cWhydkJ/zT1JvYX/E4V3RjU/WplQ2R3/Mi53ZWJ/w.webp)
المشاورات السياسية مع المغرب تقرب إثيوبيا من سحب الاعتراف بالبوليساريو
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإثيوبيا، أجريت مباحثات بين وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبي ميسغانو أرغا والوفد المغربي برئاسة السفير فؤاد يزوغ، المدير العام لمديرية العلاقات الثنائية المغربية.
وتركزت المباحثات على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار والخدمات الجوية والتعليم، وترجمة الاتفاقيات السابقة إلى إجراءات ملموسة. كما تناول الجانبان التعاون في الشؤون ذات البعد القاري والدولي، واتفقا على اجتماع اللجنة المشتركة قريبًا.
ويرى المراقبون أن التعاون الاقتصادي بين البلدين من شأنه أن يُمهد الطريق للاندماج الاقتصادي الإفريقي وتغيير موقف إثيوبيا بشأن قضية الصحراء، حيث لا تزال من الدول القليلة التي تعترف بالبوليساريو.
وفي هذا السياق، أوضح بدر زاهر الأزرق، الخبير الاقتصادي المغربي، أن التعاون المغربي الإفريقي يحمل آفاقًا واعدة، مؤكدًا أن الاهتمام المغربي ينصب حاليًا على تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية في شرق القارة الإفريقية.
وأضاف الأزرق أن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي تُمثل مجالًا خصبًا لتطوير الشراكات الاقتصادية، لاسيما في مجال الزراعة والأمن الغذائي. إذ يمكن للمغرب وإثيوبيا التعاون في تطوير الإنتاج الزراعي ورفع نسب النمو الاقتصادي.
ومن ناحية أخرى، تطمح المملكة المغربية إلى دخول أسواق شرق إفريقيا من خلال إثيوبيا، التي تُعد سوقًا استهلاكية ضخمة. ويمكن للشراكة بين البلدين أن تساهم في الارتقاء بالمبادلات التجارية الإفريقية وتعزيز الاندماج الاقتصادي والمالي بالقارة السمراء.
وقال محمد عطيف، باحث في العلاقات الدولية، إن العلاقات المغربية الإثيوبية شهدت تقاربًا اقتصاديًا مؤخرًا، مدفوعة بتبادل الزيارات على أعلى المستويات. وأشار عطيف إلى أن وزن وثقل البلدين في القارة يدفعانهما للعمل معًا لضمان مصالحهما المشتركة.
كما شدد عطيف على أن التعاون الاقتصادي يمكن أن يُشكل مدخلًا لتغيير موقف إثيوبيا من قضية الصحراء، وأن المغرب يلتزم بدبلوماسية ناعمة لمعالجة المعيقات السياسية وتعزيز التعاون جنوب-جنوب. وأشار إلى أن المبادرة الأطلسية المغربية جعلت من المملكة شريكًا استراتيجيًا موثوقًا به للعديد من الدول الحبيسة، بما في ذلك إثيوبيا التي تتطلع للحصول على منافذ بحرية.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً