المدارس العتيقة في المغرب.. منارات علمية تنهل من عبق التاريخ
المدارس العتيقة في المغرب.. منارات علمية تنهل من عبق التاريخ
تحتضن جبال الأطلس في المغرب مدارس عتيقة تحافظ على تراث علمي وروحي ضارب في القدم، متجسدة في مدارس مثل مدرسة "دار الفقيهة" التي خرجت هذا العام 30 حافظة لكتاب الله.
نبراس العلم والتقوى
توفر هذه المدارس بيئة تعليمية مميزة لبنات المنطقة، حيث يدرسن القرآن الكريم والعلوم الشرعية، إضافة إلى المهارات الحياتية المختلفة. وتحرص المدرسة على اتباع منهج تربوي يعتمد على التدرج والتكرار، مما يسهل حفظ القرآن وتثبيته في الأذهان.
الجذور التاريخية
يرتبط تاريخ المدارس العتيقة ارتباطًا وثيقًا ببداية دخول الإسلام إلى المغرب، حيث لعبت دورًا محوريًا في نشر المعرفة الإسلامية وتكوين العلماء والفقهاء. وشهد عصر المرابطين والموحدين والمرينيين إنشاء العديد من المدارس الشهيرة، مثل مدرسة القرويين بفاس ومدرسة الشراطين في مراكش.
إحياء التراث
بعد صدور القانون الخاص بالتعليم العتيق، انضمت معظم هذه المدارس إلى هذا النظام، واستعادت بعض أمجادها السابقة. وتحرص هذه المدارس على تخريج أئمة وعلماء وفقهاء، معتمدة على دعم المحسنين ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
إشعاع ثقافي
بالإضافة إلى حفظ القرآن والعلوم الشرعية، لعبت المدارس العتيقة دورًا بارزًا في إثراء الحياة الثقافية المغربية. فقد تخرج من هذه المدارس شعراء وأدباء ساهموا في الحفاظ على اللغة العربية وتطوير الأدب المغربي.
هوية راسخة
تشعر طالبات المدارس العتيقة بانتمائهن إلى هوية إسلامية عريقة، حيث يساهمن في الحفاظ على موروث ثقافي وتاريخي غني. كما ساهمت هذه المدارس في ترسيخ التدين بالمغرب وتكوين النخب العلمية، مما لعب دورًا محوريًا في الحفاظ على هوية البلاد واستقلاليتها.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً