المخرج وليد عوني: دمج الموسيقى الشرقية مع الرقص الغربي أضفى طابعا فريدا على أعمالي
![المخرج وليد عوني: دمج الموسيقى الشرقية مع الرقص الغربي أضفى طابعا فريدا على أعمالي المخرج وليد عوني: دمج الموسيقى الشرقية مع الرقص الغربي أضفى طابعا فريدا على أعمالي](https://img.3agel.news/bLwTtcshIxuo4U_jumECiERVlsk7hPNplYhH4K4xcwI/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvbXR/3c21CZm/k4SEZnb/WNQYTlU/OE1iUHl/jUTJyVU/dxQUNmM/Vdwb2pU/dC53ZWJ/w.webp)
تعريف تصميم الرقص
يتمثل تصميم الرقص في فن التعبير بالحركة، حيث كانت الحركات الجسدية تُستخدم عبر العصور كوسيلة للتواصل مع الطبيعة والسماء والشمس والتعبّد لها، وكانت جزءًا من الطقوس الدينية في الثقافات المختلفة مثل إفريقيا واليابان والهند، لذا كان التعبير بالحركة موجودًا قبل ظهور الموسيقى، وتطور لاحقًا إلى رقص شعبي وكلاسيكي وحديث، وصولًا إلى تخصصنا الحالي: الرقص المسرحي الحديث.
التأثيرات الثقافية المتنوعة على أعمال وليد عوني
يؤمن الفنان المصري وليد عوني بالمزج بين الرقص الشرقي والغربي، فقد بدأ تجاربه في الرقص المسرحي الحديث في الثمانينيات، متضمنًا عناصر من تراثه العربي مثل أعمال جبران خليل جبران وعبد الوهاب البياتي ورابعة العدوية، واستغلّ عمله مع مصمم الرقص العالمي موريس بيجار في تقديم الموسيقى الشرقية، مثل أغاني أم كلثوم، ودمجها مع الرقص الغربي.
عرض شهرزاد: رحلة مستمرة عبر الزمن
ولد عرض "شهرزاد" في عام 2000، وهو حكاية تتطور على مر السنين لتواكب التغيرات العالمية، حيث يدمج عوني الموسيقى الشرقية مع موسيقى نيكولاي ريمسكي كورساكوف لإضفاء نكهة مميزة، ويستخدم مقاطع موسيقية من نصير شما لتقديم طابع فريد. تتحول شخصية زمردة التي تحمل كتاب "ألف ليلة وليلة" وتقتل شهريار في بداية العرض، مع تغير الأحداث باستمرار لتعكس الاضطرابات التي نعيشها، وتسعى شهرزاد في النهاية للبحث عن شهريار الحقيقي، محملة القصة بعدًا إنسانيًا عميقًا.
الأجيال المتعاقبة في "شهرزاد"
كما هو الحال مع جميع الأعمال الفنية الحية، تشهد عروض "شهرزاد" تطورات وتغييرات عبر الأجيال المختلفة، حيث يعكس كل عرض جديد التغيرات العالمية ويضيف لمسات الراقصين الجدد، ما يضمن بقاء العرض حيويًا ومواكبًا للعصر. يتم تقديم العرض أحيانًا دون موسيقى حية لأسباب لوجستية أو اقتصادية، لكن عوني يفضل تقديمه مع أوركسترا لتعزيز التجربة الكلية.
تجربة وليد عوني في سلطنة عمان
قدم وليد عوني عددًا من الأعمال السابقة في سلطنة عمان، بما في ذلك "ابن بطوطة" و"عنترة" و"شهرزاد"، ويعبر عن إعجابه بالجمهور العماني المثقف الذي يقدّر الفن، ويؤكد على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والفني في عالم متغير، مع الإشادة بجهود سلطنة عمان في الحفاظ على فنها وثقافتها وامتلاكها أوركسترا سيمفونية وفن راقٍ.
عرض "شهرزاد": فسيفساء ثقافية على خشبة دار الأوبرا
استحضر عرض "شهرزاد" الذي قدمته "فرقة الرقص المسرحي الحديث المصري" مزيجًا من الموسيقى والثقافات، من مقطوعات كلاسيكية ومعاصرة إلى أغاني عربية وموسيقى عالمية. سردت الحكاية من خلال الرقص والأداء الجسدي فقط، حيث جسدت الشخصيات من "ألف ليلة وليلة" صراعات الحب والغيرة والخيال.
وليد عوني: مسيرة فنية حافلة بالإنجازات
وليد عوني هو فنان مصري رائد في مجال الرقص المسرحي الحديث، درس فن الجرافيك والفنون التشكيلية في بلجيكا، وعمل مع موريس بيجار كمساعد ومصمم سينوغرافيا. أسس فرقة "التانيت" للرقص المسرحي في بروكسل، وأسس أول فرقة للرقص المسرحي الحديث في مصر، وافتتح مدرسة للرقص المسرحي الحديث، وأطلق أول مهرجان دولي للرقص المسرحي الحديث في مصر. أخرج عوني أكثر من ثلاثين عرضًا منذ عام 1993 مع فرقة الرقص المسرحي الحديث المصري، ونظم احتفالات وطنية كبرى وأخرج أوبرا وحظي بالعديد من الجوائز والأوسمة، مثل الوسام الياباني للفنون ووسام الشرف الفرنسي.
الكلمات المفتاحية:
- تصميم الرقص
- وليد عوني
- شهرزاد
- رقص شرقي
- رقص غربي
- ثقافات مختلفة
- دار الأوبرا السلطانية
- سلطنة عمان
- رقص مسرحي حديث
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً