المخابز تعود إلى شمال غزة لكنّ الجوع لا ينتهي
افتتاح مخابز جديدة لمحاربة المجاعة
لم يعد سكان شمال غزة مضطرين إلى المجازفة بحياتهم للحصول على الخبز، فقد أعيد افتتاح عدد من المخابز في المنطقة، مما أتاح لهم الوصول إلى مصدر غذائي آمن. ومع ذلك، لا يزال الجوع يهدد المنطقة، حيث يحذر برنامج الأغذية العالمي من أن المجاعة لا تزال تلوح في الأفق.
ولضمان استمرار عمل المخابز، من الضروري وجود إمدادات منتظمة من الطحين والماء والوقود. كما تواجه عمليات نقل المساعدات إلى شمال غزة تحديات كبيرة، حيث قُتل أكثر من 100 شخص خلال عملية فاشلة لإيصال المساعدات في مارس.
جهود الإغاثة مستمرة
بدأت المساعدات تتدفق بكميات أكبر إلى شمال غزة في أعقاب فتح إسرائيل معبرا جديدا وتقديم برنامج الأغذية العالمي الدعم للمخابز. ومع ذلك، تحذر وكالات الإغاثة من أن هذه الجهود لا تزال غير كافية لإنهاء الأزمة الإنسانية في المنطقة.
إعادة بناء المخابز
أعيد افتتاح أول مخبز كبير في شمال غزة في أبريل، وهو الأول من بين خمسة مخابز تديرها شركة مخابز كامل عجور. واستطاعت الشركة إعادة فتح فرع واحد، بينما تضررت الفروع الأخرى بشكل كبير جراء القصف الإسرائيلي. وفي محاولة لتلبية الطلب الكبير على الخبز، تعمل المخابز على مدار الساعة وتخطط لتركيب خط إنتاج ثالث.
التحديات التي تواجه إيصال المساعدات
لا يزال إيصال المساعدات إلى شمال غزة عملية محفوفة بالمخاطر بسبب استمرار النزاع. كما تعرضت بعض قوافل المساعدات للهجوم من قبل مدنيين يائسين وجائعين. وتعمل مخابز عجور مع برنامج الأغذية العالمي لضمان وصول المساعدات إلى المخبز بأمان.
واجهت أسماء البلبيسي، التي تعيش في شمال غزة، صعوبات كبيرة في الحصول على الخبز قبل إعادة فتح المخابز. كانت تستغرق ساعة يوميًا للوصول إلى أقرب مخبز، وكانت الطوابير طويلة وكانت اضطرابات الطريق خطيرة. والآن، مع إعادة فتح المخابز وقلة الطوابير، لا تزال أسماء مجبرة على الانتظار لمدة 20 دقيقة على الأقل يوميًا للحصول على الخبز لعائلتها.
وأشار كرم عجور، مسؤول مراقبة الجودة في مخابز كامل عجور، إلى أن إعادة فتح المخبز هو مصدر فخر وارتياح له وللمجتمع. وقال إنه يشعر بالمسؤولية عن توفير الطعام لمن يحتاجونه في هذا الوقت العصيب.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً