المجلس العالمي للمطارات: الإمارات تتصدر دول المنطقة في تحرير الأجواء ونمو الربط الجوي

الإمارات العربية المتحدة الأولى إقليمياً في تحرير أجواء الطيران

وفقًا لمجلس المطارات العالمي، تصدرت الإمارات العربية المتحدة بلدان الشرق الأوسط في تحرير أجواء الطيران، مسجلةً نموًا ملحوظًا في الربط الجوي، وذلك حسب تصنيف الربط الجوي لآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط لعام 2023.

يهدف مؤشر الربط الجوي، الذي طُوّر بالتعاون مع برايس ووترهاوس كوبرز (بي دبليو سي)، إلى تبني نهج يركّز على المستهلك، مع الأخذ بعين الاعتبار خياراته وجودة الربط الجوي وعدد الرحلات الجوية وسعة المقاعد وعدد الوجهات. ويغطي التصنيف عينة مكونة من 300 مطار، تمثل ما يقارب 93% من حركة الركاب الإجمالية في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط.

دبي مركز الربط الجوي الرائد في المنطقة

وفقًا لتقرير المجلس، احتلت دبي المرتبة الأولى في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط من حيث حركة النقل والربط الجوي، مدعومةً بشركات الطيران الكبرى التي تتخذ منها مقرًا لها وشبكاتها العالمية واسعة النطاق.

أشار المجلس إلى أن تحرير النقل الجوي عزز التجارة والسياحة والنمو الاقتصادي الشامل، من خلال تحسين إمكانية الوصول والربط الجوي. وأظهر مؤشر الربع الأول من عام 2024 أن المطارات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط حسّنت الربط الجوي المباشر بنسبة 59% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، ومن المتوقع أن تزيد المطارات من السعة المقعدية بنسبة 10% في المتوسط بحلول الربع الثالث من عام 2024.

توقعات التعافي في مجال الربط الجوي

خلال عام 2024، تُسجل السعة المقعدية للرحلات الجوية المباشرة من وإلى الصين أعلى زيادة متوقعة، وستشهد الأسواق الرئيسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تعتمد على حركة المرور الصينية تحسنًا تدريجيًا في الربط الجوي. أما في الشرق الأوسط، تقود الرياض وأبوظبي ودبي النمو في القدرة الاستيعابية لمجموعة متنوعة من الوجهات.

شهدت منطقة الشرق الأوسط نموًا بنسبة 4% في عدد المسافرين في عام 2023، وهي في طريقها للتعافي بشكل كامل في مجال الربط الجوي، بعد تسجيلها نتائج أقل بنسبة 5% فقط من مستويات الربط الجوي لعام 2019. وفي آسيا والمحيط الهادئ، تشير أحدث بيانات تصنيف عام 2023 إلى اتجاه المنطقة نحو التعافي في مجال الربط الجوي، على الرغم من أنها سجلت نتائج أقل بنسبة 13% عن مستويات عام 2019. إلا أن ذلك يشير إلى تحسن كبير مقارنة بالانخفاض بنسبة 36% في عام 2022 مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، ما يسلط الضوء على التقدم التدريجي نحو التعافي.

تعزيز النمو المستقبلي في القطاع

وقد علق ستيفانو بارونسي، المدير العام للمجلس لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، قائلًا: "يقدم التقرير صورة إيجابية لعملية التعافي التدريجي للربط الجوي في آسيا والمحيط الهادئ والنمو المطرد في منطقة الشرق الأوسط، في ظل العديد من التحديات الإقليمية التي تؤثر على وتيرة التعافي". وأضاف: "نتوقع نتائج إيجابية في عام 2024، حيث حسّنت المطارات المشمولة في التصنيف ربطها الجوي بنسبة 59% في المتوسط خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023".

ومع ذلك، يتعين على المطارات الأصغر أن تواجه التحديات من خلال دعم وتعزيز سياسات النقل الجوي. وبناءً على توصيات المجلس، فمن الضروري تطبيق الإصلاحات اللازمة لتعزيز النمو، لاسيما في مجال بناء البنية التحتية الجديدة للمطارات لزيادة القدرة الاستيعابية للطلب المستقبلي، بالإضافة إلى تعزيز تحرير الأجواء وتطبيق سياسات سلسة لإصدار التأشيرات، الأمر الذي سيساعد في توفير خيارات أفضل للمسافرين وتوفير خدمات سفر فعّالة وخالية من التحديات.