ألمانيا ـ تنديد بدعم محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب غزة
تنديد بدعم محاضرين جامعيين لأعمال احتجاج طلابية مناهضة لحرب غزة في برلين
موقف الحكومة الألمانية
أعربت وزيرة التعليم الألمانية، بيتينا شتارك-فاتسينغر، عن صدمتها إزاء رسالة دعم أرسلها نحو 100 محاضر جامعي من جامعات برلين لمتظاهرين ضد الحرب في غزة. واعتبرت تصريحات المحاضرين بمثابة تحريف للوقائع وتقليل من شأن خطورة العنف، لا سيما وأنهم لم يتخذوا موقفًا واضحًا ضد خطاب الكراهية المناهض لإسرائيل واليهود. كما انتقدت الوزيرة تأييد المحاضرين لهذه التظاهرات واعتبرته خروجًا عن التزامهم بمبادئ الدستور الألماني.
بيان محاضرين جامعات برلين
نشر حوالي 100 محاضر من جامعات برلين بيانًا عبروا فيه عن دعمهم للتظاهرات الطلابية، بغض النظر عن مدى موافقتهم على مطالبها المحددة. وشددوا على حق الطلاب في الاحتجاج السلمي، بما في ذلك احتلال باحات الجامعات. وطالبوا إدارات جامعات برلين بالكف عن الاستعانة بالشرطة ضد طلابها والعدول عن المزيد من الملاحقات الجنائية.
ردود الفعل السياسية
تلقى بيان المحاضرين إدانات واسعة من السياسيين الألمان. فقد وصف عمدة برلين، كاي فيغنر، رسالة المحاضرين بأنها غير مقبولة، مؤكدًا أن جامعات برلين أماكن للمعرفة والنقاش النقدي والتبادل المفتوح. وشدد على أن معاداة السامية وكراهية إسرائيل ليست وجهات نظر بل مخالفات جنائية. كما انتقدت أندريا ليندهولتس، خبيرة الشؤون المحلية في الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الرسالة واعتبرتها إهانة للعلوم الألمانية، معربة عن عدم تفهمها لدفاع الأساتذة والمحاضرين عن حشد من معاديي السامية وكارهي إسرائيل.
موقف السفير الفلسطيني
من جهة أخرى، رفض سفير السلطة الفلسطينية في ألمانيا، ليث عرفة، الانتقادات الموجهة للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. وأعرب عن قلقه إزاء تراجع نطاق حرية التعبير والحرية الأكاديمية فيما يتعلق بإسرائيل وحرب غزة. وأدان السفير جميع أشكال التعصب، بما في ذلك معاداة السامية، كما ندد بالاتهامات الكاذبة بمعاداة السامية ضد جميع الأصوات المطالبة بإنهاء الحرب. وأكد عرفة احترامه لحرية التعبير والرأي في أي مكان وفي أي وقت، وحث الجميع على حماية هذا الحق العالمي وحمله من أي انتهاكات أو تقييدات.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً