الماء الدافئ يذيب "نهر يوم القيامة الجليدي" ويثير قلق العلماء بشأن تأثيراته الوخيمة
أزمة نهر ثويتس الجليدي: ذوبان كارثي بسبب مياه البحر الساخنة والضاغطة
يكشف بحث حديث أجراه علماء الجليد بقيادة جامعة كاليفورنيا في إيرفين عن تدهور خطير يحدث في نهر ثويتس الجليدي غرب القارة القطبية الجنوبية، المعروف باسم "نهر يوم القيامة الجليدي".
مياه البحر الساخنة والضاغطة تتسبب في ذوبان قوي
وجدت الدراسة أن ارتفاع درجة حرارة مياه البحر وزيادة ضغطها أسفل نهر ثويتس الجليدي يؤدي إلى ذوبان قوي. وتوصل العلماء إلى هذه النتيجة باستخدام بيانات رادارية عالية الدقة عبر الأقمار الصناعية. وقد كشفت هذه البيانات عن أدلة على تسرب مياه البحر الدافئة ذات الضغط العالي تحت النهر الجليدي.
مخاوف بشأن ارتفاع مستوى سطح البحر
أعرب العلماء عن قلقهم بشأن الآثار المترتبة على هذا الذوبان القوي، مشيرين إلى أن اتصال مياه المحيط المالحة والدافئة بالنهر الجليدي قد يتسبب في تسريع ارتفاع مستوى سطح البحر، والذي يتطلب إعادة تقييم التوقعات الحالية.
نهر ثويتس الجليدي: عملاق مهدد
يُعد نهر ثويتس الجليدي أكبر نهر جليدي في العالم، وهو مسؤول بالفعل عن 4% من ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي. ويقدر العلماء أنه إذا انهار بالكامل، فقد يؤدي ذلك في النهاية إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بما يصل إلى 3 أمتار، مما قد يكون له عواقب كارثية على المجتمعات الساحلية في جميع أنحاء العالم.
البحث مستمر لفهم الآثار
يواصل العلماء دراسة تأثير تفاعل مياه المحيطات على ذوبان الأنهار الجليدية. وتساعد بيانات الأقمار الصناعية عالية الدقة في الكشف عن ديناميكيات المد والجزر وعملية تدفق المياه تحت الأنهار الجليدية. ويهدف البحث إلى تحديد الأطر الزمنية المحتملة لذوبان نهر ثويتس الجليدي بشكل لا رجعة فيه وتقييم الآثار المترتبة على ارتفاع مستوى سطح البحر للمجتمعات الساحلية العالمية.
الحد من الانبعاثات واتخاذ إجراءات مسبقة
يؤكد العلماء على أهمية الحد من انبعاثات الكربون لمنع السيناريو الأسوأ لارتفاع مستوى سطح البحر. كما تدعو الدراسة إلى تكثيف أبحاث الأنهار الجليدية الهامة مثل نهر ثويتس الجليدي لتحسين النماذج وتوفير الوقت للمجتمعات الساحلية للتكيف مع مستويات المحيطات المتغيرة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً