«الليلة الأوروبية للغات» تحتفي بالذكرى الـ 74 لتأسيس الاتحاد الأوروبي

الليلة الأوروبية للغات: احتفال بتنوع أوروبا اللغوي والثقافي

في إطار الاحتفال بالذكرى الرابعة والسبعين لتأسيس الاتحاد الأوروبي، استضافت مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية النسخة الرابعة من الليلة الأوروبية للغات، بالشراكة مع نادي تبادل اللغات وسفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمعاهد الثقافية الأوروبية والمدارس الدولية. وشهدت الفعالية مشاركة نحو 250 سعوديًا من محبي اللغات، حيث شكلت منصة لإظهار قدرة اللغات على التقريب بين الناس وتعزيز التواصل بين الشعوب وتسهيل التفاهم بين الثقافات.

خلال الفعالية، تمكن أفراد المجتمع السعودي من الانغماس في التنوع اللغوي والثقافي لأوروبا من خلال ممارسة مهاراتهم اللغوية مع الدبلوماسيين الأوروبيين ومعلمي اللغات المحترفين، والاستمتاع في الوقت نفسه بالعروض الحية للموسيقى الأوروبية. أقيمت الفعالية الرائدة ضمن أنشطة شهر أوروبا، الذي يضم سلسلة من الفعاليات الثقافية التي يستضيفها الاتحاد الأوروبي للاحتفال بيوم أوروبا في المملكة. يوافق يوم 9 مايو الذكرى الرابعة والسبعين لإعلان شومان التاريخي، الذي يُعتبر بداية الاتحاد الأوروبي، ما أسس رؤية للتعاون الوثيق بين الأمم الأوروبية.

الاتحاد الأوروبي يحتفي بتراثه اللغوي والثقافي

صرح سفير الاتحاد الأوروبي كريستوف فارنو، معلقًا على الفعالية، أن الاتحاد يفخر بتراثه الثقافي واللغوي الغني، إذ يضم 27 دولة عضوة يعيش داخلها 450 مليون نسمة يتحدثون 24 لغة رسمية. وأضاف أن تعدد اللغات هو عملة المستقبل التي تسمح للشعوب بالتواصل والاستفادة من الفرص العالمية وضمان زيادة التعاون في جميع المجالات الإستراتيجية. وأشار إلى أنه يتواصل مع العديد من السعوديين بمختلف اللغات الأوروبية، مؤكدًا على قوة اللغات في بناء الروابط الإنسانية والصداقات.

خلال الفعالية، تبادل الضيوف السعوديون أطراف الحديث بـ17 لغة، بما في ذلك الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والألمانية والإيطالية والبرتغالية والدنماركية والسويدية واليونانية والهولندية والمجرية والرومانية والسلوفاكية والتشيكية والأيرلندية والفنلندية، بالإضافة إلى العربية. كما استمتعوا بالأداء الموسيقي الذي قدمته فرقة ألماناتا البرتغالية وشاركوا في اختبارات تفاعلية. وحصل الفائزون على جوائز عبارة عن دورات لغة مجانية مقدمة من مختلف الرعاة. كما صرح محمد المعثم، مؤسس نادي تبادل اللغات، أن العمل مع مندوبية الاتحاد الأوروبي للمرة الرابعة مبعث فخر، وأن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز التفاهم الثقافي وتقدير اللغات داخل مجتمعهم.