الكويت مقبلة على أزمة مياه.. إذا لم تحل هذه المشكلة

أزمة الكهرباء في الكويت وتداعياتها على قطاع المياه

تواجه الكويت حاليًا أزمة حادة في قطاع الكهرباء، حيث تتوقع السلطات نقصًا يصل إلى 700 ميغاواط في صيف 2024، و2000 ميغاواط في صيف 2025، و2500 ميغاواط في صيف 2026.

وقد أدى هذا النقص إلى انقطاعات طويلة في التيار الكهربائي، بما في ذلك انقطاع دام عدة ساعات في منطقتي النزهة والمنصورية. وتشير التوقعات إلى أن تفاقم أزمة الكهرباء سيؤثر بشكل مباشر على إنتاج المياه النقية، لأن محطات تحلية المياه تعتمد بشدة على الكهرباء في تشغيلها.

أزمة المياه الوشيكة

يعتمد إنتاج المياه في الكويت بشكل رئيسي على تحلية مياه البحر. ومع تفاقم أزمة الكهرباء، من المتوقع أن ينخفض إنتاج المياه المحلاة، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على محطات التحلية، وبالتالي زيادة استهلاك الكهرباء ومياه البحر.

سيؤدي هذا الاستهلاك المتزايد إلى أضرار بيئية جسيمة، حيث سيتم سحب المزيد من الكائنات الدقيقة من مياه الخليج العربي، والتي تعتبر مصدر غذاء مهم للأسماك. وستؤثر هذه الأضرار على الثروة السمكية الغنية في الكويت، بما في ذلك أسراب الربيان المميزة.

الحلول المقترحة

لتجنب أزمة مياه طاحنة، تحتاج الكويت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة أزمة الكهرباء. يجب على الحكومة الاستثمار في مصادر طاقة بديلة وزيادة كفاءة محطات الكهرباء الحالية.

كما يجب ترسيخ ثقافة ترشيد استهلاك الكهرباء على جميع المستويات، بما في ذلك المباني والمؤسسات الحكومية. ويمكن أن تطبق الحكومة آليات إلزامية للترشيد، مثل وضع حدود قصوى للاستهلاك وفرض غرامات على المخالفين.