الكلاسيكو بعيون كتالونية | أغلقوا قناة ريال مدريد وأسرع بالرحيل عن برشلونة يا تشافي!

الكلاسيكو: أضواء على أداء برشلونة

بعد الخسارة أمام ريال مدريد في الكلاسيكو، يمكن القول إن موسم برشلونة قد انتهى، وتلاشى الأمل الضئيل بالفوز بالدوري الإسباني. ومع ذلك، شهدت المباراة لحظات تستحق التركيز عليها، على الرغم من عدم أهميتها الكبيرة في موسم الفريقين.

أخطاء تشافي

يعاني مدرب برشلونة تشافي من نقص في الخبرة، ليس فقط من الناحية الفنية، ولكن أيضًا في التعامل مع غرفة الملابس. هذه من أساسيات كرة القدم؛ فإذا لم تستطع التعامل مع غرفة الملابس، فمن الأفضل لك ألا تمتهن التدريب. يفتقر تشافي إلى المهارات الذهنية اللازمة للتعامل مع نجومه، وهو ما ظهر جليًا في أكثر من مناسبة، حيث مارس ضغوطًا غير مبررة على اللاعبين في أوقات مختلفة، كان أبرزها أمام باريس سان جيرمان الأسبوع الماضي.

قرار كوبارسي المشؤوم

اتخذ المدافع باو كوبارسي أحد أسوأ القرارات في موسمه الرائع مع برشلونة حتى الآن، عندما مد ساقه لإيقاف لوكاس فاسكيز بشكل ساذج. على الرغم من بساطة التدخل، إلا أنه منح فاسكيز الوقت لإسقاط قدمه على قدم المدافع الشاب، مما أدى إلى ركلة جزاء منح ريال مدريد هدف التقدم. كوبارسي، المعروف بهدوئه، كان متوترًا في كرة لا تستدعي التوتر، وتسبب في تعديل النتيجة لأصحاب الأرض. قد يتحمل تشافي جزءًا من المسؤولية عن تصرف كوبارسي، حيث غالبًا ما يوتر الأجواء بغض النظر عن حالة الفريق.

تحيز قناة ريال مدريد

يثير الحديث عن الحكام في قنوات الأندية تأثيرًا سلبيًا على أدائهم في الملعب. كان حكم الساحة سوتو جرادو، الذي انتقدته قناة ريال مدريد، مهتزًا في أكثر من قرار مهم. وأبرزها ركلة الجزاء التي سجل منها ريال مدريد التعادل في الشوط الأول، حيث احتسبها على الرغم من أن خطأ باو كوبارسي كان غير مقصود. ولم يستعرض حكام الفيديو المساعد الكرة بالشكل الكافي، وقرروا على الفور أن قرار حكم الساحة كان صحيحًا. قال بيريز بورول، الخبير التحكيمي لصحيفة "ماركا": "يبدو أن كرة لامين يامال دخلت المرمى بكامل محيطها". مثل هذه الحوادث تجعل الضغط على الحكام أمرًا مكروهاً حقًا، وربما يجب تجريمه في المستقبل القريب، على الرغم من حجة حرية الرأي التي يستخدمها البعض في هذه الحالات.

الخلاصة

أضاف جواو كانسيلو الكثير لبرشلونة على المستوى الهجومي، لكن الظهير البرتغالي يعاني دفاعيًا بشكل واضح. يعاني كانسيلو من مشاكل عديدة، أبرزها سوء التغطية، حيث لا يدرك محيطه في كثير من الأحيان ولا يعرف من يتحرك خلفه وأين هو. أظهر هدف التعادل الذي سجله لوكاس فاسكيز في الشوط الثاني مدى ضعف كانسيلو دفاعيًا، وتكرر الأمر في مواجهة باريس سان جيرمان هذا الأسبوع. في موقف مماثل، تصرف باو كوبارسي وجول كوندي بشكل رائع في الشوط الثاني، ولم يتدخلا في فينيسيوس جونيور فحسب، بل ركضوا بجواره حتى يضايقوه، مما أدى إلى فشله في إكمال الكرة بشكل جيد.

أفسدت أخطاء تشافي هذا الموسم على برشلونة، على الرغم من إمكانات الفريق الهائلة لتحقيق النجاح. يمكن للنادي الكتالوني أن يقدم أداءً أفضل في غياب تشافي، وفي ظل وجود تحكيم أكثر عدلاً مما رأيناه في كلاسيكو مدريد.