القوات المسلحة الإماراتية: 48 عامًا حارسة للوطن

مقدمة

تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في السادس من مايو من كل عام بذكرى توحيد قواتها المسلحة، التي تأسست في عام 1976 بقرار تاريخي من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات. وقد شكل هذا القرار حجر الزاوية في تأسيس دولة الاتحاد، ورسخ أمنها واستقرارها.

بناء وتطوير القوات المسلحة

منذ تأسيسها، حظيت القوات المسلحة الإماراتية بدعم واهتمام القيادة الرشيدة، التي حرصت على توفير الإمكانات اللازمة لتطويرها وتزويدها بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية المتقدمة. وقد لعب العنصر البشري دورًا محوريًا في هذا التحديث من خلال إنشاء المعاهد والمدارس والكليات العسكرية التي تقدم التدريب والتأهيل اللازمين للشباب.

مهام القوات المسلحة الإماراتية

لقد أثبتت القوات المسلحة الإماراتية جدارتها في أداء مهامها الوطنية والإقليمية والدولية، بما في ذلك:

• دعم الشعوب المنكوبة في المناطق التي تعاني من الصراعات والنزاعات.
• المشاركة في حفظ السلام في إقليم كوسوفا والصومال.
• المشاركة في حرب تحرير الكويت عام 1990.
• التصدي الحازم للاجتياح الحوثي لليمن في عملية "عاصفة الحزم" عام 2015.

القوات المسلحة في خدمة الوطن

بصفتها العمود الفقري لأمن الوطن، تتمتع القوات المسلحة الإماراتية بدعم شعبي كبير وتلتف حولها جميع فئات الشعب. فهي لا تقتصر على مهمة حماية الدولة من الأخطار الخارجية فحسب، بل تساهم أيضًا في دفع عجلة التنمية الشاملة من خلال توفير كوادر مؤهلة ومشاركة في تنفيذ خطط التطوير والتحديث.

دور المرأة في القوات المسلحة

تحرص القوات المسلحة الإماراتية على إشراك المرأة في خدمة الوطن، وتتيح لها فرصة التدريب والانضمام إلى وحداتها المختلفة. وقد أثبتت المرأة الإماراتية كفاءتها ومسؤوليتها في هذا المجال، كما ساهم إنشاء مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية في إعداد كادر وطني نسائي مؤهل للعمل في القوات المسلحة.

خاتمة

تعتبر القوات المسلحة الإماراتية رمزًا لقوة وتماسك دولة الإمارات العربية المتحدة. وعلى مدار 48 عامًا، حافظت هذه القوات على أمن الوطن وحمت إنجازات ومكتسبات الاتحاد. وستواصل القوات المسلحة الإماراتية لعب دورها الحيوي في ضمان مستقبل مشرق للدولة وشعبها.