القبيلة.. وتعدد الهويات الوطنية
مقدمة
تعتبر القبيلة في المجتمعات العربية مؤسسة اجتماعية لها ثقلها القوي، لكنها قد تكون عائقًا أمام تكوين هوية وطنية موحدة. وقد شهدنا في الآونة الأخيرة دعوات لتأييد مرشحين في السباقات أو الانتخابات الوطنية على أساس قبلي، مما أثار مخاوف بشأن تعدد الولاءات وتأثيره على الهوية الوطنية الجامعة.
الانتخابات على أساس قبلي
في بعض الدول العربية، لاحظنا اتجاهًا مقلقًا نحو تكتلات سياسية على أساس قبلي في الانتخابات العامة. وتُظهر الاحتفالات بفوز المرشحين القبليين أن كل قبيلة تدعم مرشحها الخاص للدفاع عن مصالحها الضيقة وليس مصالح الوطن ككل. وينطبق الأمر نفسه على التكتلات الدينية والمذهبية، حيث تشكل هذه الهويات المتعددة تهديدًا للهوية الوطنية الموحدة.
دور وسائل الإعلام
يقع على عاتق وسائل الإعلام مسؤولية كبيرة في الحد من الهويات الفرعية وتعزيز القيم الإيجابية التي تتجاوز التعصب والانتماءات الضيقة. على الرغم من أهمية الحفاظ على التقاليد الثقافية للقبائل، يجب عدم السماح لها بالانحراف إلى التعصب الضيق. ومن خلال التركيز على الأنشطة الاقتصادية والثقافية الإيجابية، يمكن أن تلعب المهرجانات والفعاليات الأخرى دورًا في تعزيز التماسك الوطني مع الحفاظ على الهوية القبلية كجزء من النسيج الاجتماعي الأوسع.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً