القبض على مضرمي النيران في غابات الجزائر.. حدث أعاد للأذهان شبحا مضى
إلقاء القبض على مُضرمي النيران في غابات الجزائر
تمكنت السلطات الجزائرية يوم الجمعة الماضي من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص كانوا يعتزمون إضرام النار في غابات المنطقة الشرقية للبلاد، مما أثار الذعر في نفوس المواطنين واستحضر ذكرى حرائق العام الماضي المدمرة.
في ولاية سكيكدة، تمكنت وحدات الدرك الوطني مدعومة بمروحية من رصد ثلاثة أفراد يقومون بإشعال النيران في غابات بلديات تمالوس وسكيكدة. وتم القبض على الفاعلين الذين تتراوح أعمارهم بين 39 و61 عامًا، وتم إخطار السلطات القضائية المختصة التي باشرت التحقيق تحت إشراف النيابة العامة.
عودة شبح الحرائق المدمرة
أعاد هذا الحدث الجزائريين إلى صيف 2021، عندما شهدت البلاد واحدة من أعنف موجات الحرائق في تاريخها. إذ اندلعت حرائق في يونيو من ذلك العام في المنطقة الشرقية من الجزائر، ووصلت إلى ذروتها في أغسطس، مما أسفر عن مقتل 69 شخصًا، من بينهم 28 عسكريًا و41 مدنيًا، وإصابة العشرات ودمار عشرات المنازل والغابات. وكانت حرائق العام الماضي قد أثارت صدمة في أوساط الجزائريين، حيث قال وزير الداخلية آنذاك إن وقوع 50 حريقًا في وقت واحد أمر مستحيل، وأنه يشتبه في أنها مفتعلة.
أحداث صيف 2021 المفجعة
لم تقتصر أحداث صيف 2021 على حرائق الغابات، بل شهدت أيضًا واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ الجزائر. فقد اتُهم شاب من ولاية عين الدفلى بالتسبب في الحرائق وتم حرقه حتى الموت بشكل مأساوي على يد حشد غاضب. وتبين فيما بعد أن هذا الاتهام كان خاطئًا، مما أدى إلى إدانة عشرات الأشخاص في قضية معروفة باسم "جمال بن سماعين".
ولم تقتصر مأساة صيف 2021 على هذه الأحداث المأساوية، بل تزامنت مع تفشي متحور دلتا من فيروس كوفيد-19، مما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي، بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد في ذلك الوقت.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً