الفصل الثالث.. محطة حاسمة تحكم آليات ترفيع الطلبة
محطة حاسمة في مسيرة التعليم
يُعد الفصل الدراسي الثالث محطة حاسمة في العام الدراسي، حيث تعتمد نتائجه على عملية ترقية الطلاب من صف إلى آخر ومن مرحلة إلى أخرى. لذا، يحظى هذا الفصل باهتمام خاص من الطلاب وأولياء الأمور والمُعلمين والإداريين في أنظمة التعليم الإماراتية.
يصف خبراء التربية الفصل الدراسي الثالث بأنه موسم حصاد التعليم، حيث يقطف الطلاب والمعلمون والإدارات المدرسية ثمار ما غرسوه من معارف وعلوم في أذهان الطلاب على مدار العام. وبالتالي، تُكرس منظومة التعليم لهذا الفصل عناية واهتمامًا كبيرين.
استعدادات المدارس والمُعلمين
أكد التربويون استعدادهم للفصل الدراسي الثالث الذي يُمثل أهم محطات العام الدراسي المعرفية، مشيرين إلى أن الالتزام بإكمال الدروس المقررة يُعد من أبرز الأولويات في هذا الفصل، لا سيما أنه الأقل في عدد أيام الدراسة، والأكثر أهمية للطلاب، إذ يُمهد الطريق لمرحلة تعليمية جديدة أكثر تقدمًا.
وأشار المُعلمون إلى أن الفصل الدراسي الثالث يتطلب جهودًا كبيرة وتركيزًا أكبر لإنجاز المهام والواجبات الموكلة إليهم، ولا سيما تلك المتعلقة بالمناهج الدراسية وإنهاء المقرر والمراجعة لتأهيل الطلاب لامتحانات نهاية العام.
أما أولياء الأمور، فيرون أن الأسر تُكثف استعداداتها في الفصل الدراسي الثالث أكثر من الفصلين السابقين، باعتباره محطة حاسمة في الارتقاء برحلة تعليم أبنائهم والانتقال من صف إلى آخر ومن مرحلة إلى أخرى.
تفاصيل الفصل الدراسي الثالث
وفقًا للبرنامج الزمني للفصل الدراسي الثالث، تستقبل مدارس الدولة جميع الطلاب والموظفين في جميع الحلقات التعليمية اعتبارًا من يوم الاثنين الموافق 15 أبريل، ويستمر الفصل الدراسي لمدة 53 يومًا.
ويتضمن الفصل اختبارًا تجريبيًا من 29 مايو إلى 4 يونيو، وامتحانات مواد المجموعة (ب) في الفترة ذاتها، وامتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث من 5 إلى 14 يونيو. ووفقًا لمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، تُعقد امتحانات الإعادة خلال الفترة من 8 إلى 12 يوليو، على أن يتم تحليل نتائجها في الفترة من 13 إلى 15 يوليو.
مسؤوليات وواجبات الطلاب والمُعلمين
شددت الخبيرة التربوية آمنة المازمي على أهمية الفصل الدراسي الثالث، إذ يُشكل محور ترقية الطلاب من مرحلة دراسية إلى أخرى ومن صف إلى آخر. وأوضحت أن الجميع يضطلع بمهمة رسمية لإنجاز المهام والواجبات في ما تبقى من هذا العام الأكاديمي.
وذكرت المازمي أن التحدي الأكبر يقع على عاتق المعلمين، الذين يتحملون مسؤولية إنجاز مهام كثيرة أبرزها الانتهاء من تدريس المقررات في الفصل الثالث، والالتزام بالفارق الزمني بين الامتحانات وأيام الدراسة لتأهيل الطلاب على كيفية التعامل مع الأسئلة الامتحانية بوقت كافٍ.
وأكدت المازمي أن أهمية هذا الفصل تفرض مسؤوليات وواجبات كثيرة على عناصر العملية التعليمية، وأن من الأفضل أن يلتزم الجميع بما أسند إليهم من مهام وواجبات من أجل الطلاب الذين يُعتبرون المحور الرئيسي للعملية التعليمية والهدف الأساسي الذي وجدت من أجله منظومة العلم.
وطالبت المازمي بضرورة توفير بيئة تعليمية إيجابية لتكون قاعة الدرس مكانًا آمنًا وداعمًا، حيث يشعر الطلاب بالراحة والاستماع. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تشجيع التفاعل والمشاركة النشطة، فضلاً عن تنظيم الوقت والمهام وفق جدول زمني واضح للمواضيع والمهام، مما يساعد الطلاب على التخطيط وإدارة وقتهم بشكل أفضل.
استعدادات المدارس والمُعلمين
أكد عدد من مديري المدارس الحكومية والخاصة جاهزية إداراتهم لاستقبال المعلمين والإداريين والمُعلمين والطلاب في مختلف حلقات التعليم، وفقًا للمستجدات وتوجيهات الجهات المعنية بالتعليم في الدولة.
وأشاروا إلى وجود خطة دراسية محكمة تساعد المعلمين على إنجاز مهام تدريس المقررات والانتهاء منها قبل امتحانات نهاية العام بوقت كافٍ، فضلاً عن خطة ممنهجة لمراجعة وتمكين الطلاب من التعامل مع الأسئلة الامتحانية.
كما أفادوا بتشكيل فرق متخصصة لمعالجة أي خلل قد يحدث خلال الفصل الثالث وتذليل جميع المعوقات التي قد تواجه الطلاب، مؤكدين أن هذا الفصل يعد الأقل في عدد أيام الدراسة، وأن المدارس ترفع عادةً درجة استعدادها لتمكين كوادرها من إنجاز المهام المنوطة بهم، سواء على المستوى الإداري أو التدريسي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً