العلاقات البحرينية الروسية المتميزة تستند إلى أسس متينة من التعاون
العلاقات البحرينية الروسية المتينة: تاريخ من التعاون والاحترام المتبادل
مقدمةتنبع العلاقات البحرينية الروسية المتميزة من إيمان حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم بأهمية الانفتاح الدولي في العلاقات الخارجية لمملكة البحرين. وتستند هذه العلاقات إلى مبادئ راسخة لدعم التعاون والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
تطور العلاقات منذ عام 1990بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد إعلان جمهورية روسيا الاتحادية عقب تفكك الاتحاد السوفييتي السابق عام 1990. شهدت العلاقات نموًا متصاعدًا منذ تولي جلالة الملك الحكم، وخاصة بعد زيارته الأولى إلى روسيا عام 2008. ألقت كلمة جلالته خلال هذه الزيارة خطة عمل رئيسية لتطوير العلاقات المشتركة، مما أدى إلى خلق أجواء إيجابية ودعم أواصر التعاون. تلت هذه الزيارة زيارات مهمة أخرى لجلالته في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى زيارات في عام 2016. ومن الجانب الروسي، زار الممثل الخاص للرئيس الروسي المملكة في النصف الأول من أبريل 2014.
العلاقات على الصعيدين الثنائي والدوليوطدت الزيارات المتبادلة التعاون في جميع المجالات. تنظر البحرين إلى روسيا باعتبارها قطباً دولياً مهماً يمكنه المساعدة في حل العديد من القضايا التي تهم المملكة، وخاصة في الشرق الأوسط والخليج. في المقابل، تتطلع روسيا إلى تعزيز علاقاتها مع البحرين كونها بوابة إلى دول الخليج العربية وسوق واسع يجذب انتباه العالم. هناك توافق في المواقف الثنائية تجاه القضايا المحلية والإقليمية والدولية، وتقدر الدولتان مواقف بعضهما البعض. تدين روسيا التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وترفض أي مخطط لزعزعة أمنها واستقرارها.
مستقبل العلاقاتيمثل التطور في العلاقات البحرينية الروسية أهمية بالغة، حيث أنه خلاصة جهود دبلوماسية مستمرة واتصالات واجتماعات وعمل مشترك على مدار العامين الماضيين. ترتبط الزيارات السامية لجلالة الملك إلى روسيا ارتباطًا وثيقًا بهذا التطور، حيث أسست دعائم أساسية للتعاون المشترك. تم الاتفاق على إنشاء شركات أسمدة وبترول وفتح خطوط طيران مباشر وتوقيع العديد من مذكرات التفاهم والتعاون في مجالات مختلفة.
يتجاوز التعاون البحريني الروسي العلاقات التقليدية بين الدول بالنظر إلى تاريخيتها وعمقها وشموليتها. وتؤكد البحرين أهمية موسكو كطرف دولي مؤثر في السلم والأمن الإقليمي والدولي، في حين تعتبر روسيا البحرين شريكًا رئيسيًا محل ثقة إقليميًا، وقادرة على التوسط وحل العديد من النزاعات والمشكلات بحكم سياستها الخارجية القائمة على احترام التعايش والتسامح وعدم التدخل في شؤون الغير.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً