العضو المنتدب لـSpace42 لـCNBC عربية: لا نتصور زيادة الديون عن مستوياتها الموجودة حاليا

دمج بيانات والياه سات يوسع أعمال Space42 إقليميا وعالميا

أكد كريم ميشيل الصباغ، العضو المنتدب المعيّن لشركة Space42، في مقابلة حصرية، أن نطاق عمل Space42 سيتوسع إقليميا وعالميا بمجرد دمج شركتي بيانات والياه سات، متوقعا تنفيذ الدمج خلال النصف الثاني من 2024. وذكر أن العمل جارٍ حاليًا على استكمال المتطلبات القانونية والتنظيمية لإتمام الدمج.

ومن المتوقع أن يتم شطب أسهم الياه سات من سوق أبو ظبي وإصدار أسهم جديدة لـ "بيانات" ستُمنح لمساهمي الياه سات باعتبارها الخلف القانوني. واستبعد الصباغ تغيير نسبة الأسهم الحرة والتي تمثل حوالي 21%، منوهاً أن القرار من صلاحية مجلس الإدارة.

قدرات متكاملة لمشاريع مبتكرة في الفضاء والذكاء الاصطناعي

يرتكز إنشاء Space42 على استراتيجية الإمارات للتحول الاقتصادي السريع المبني على الأعمال المبتكرة المرتكزة على الذكاء الاصطناعي، إلى جانب نطاق عمل الشركة القائم على تقنيات الفضاء. وستمتلك الشركة الجديدة قدرات شركة "بيانات" التي تغطي المسح الجوي والرصد الأرضي وتحليل المعلومات ودعمها بالذكاء الاصطناعي وتطبيقها في مجالات البنية التحتية الأساسية وقطاع الاتصالات والنقل الذكي والبيئة والاستدامة.

وستستفيد أيضًا من قدرات شركة الياه سات التي تغطي 80% من سكان الأرض من خلال شبكة أقمار صناعية وتركز على نظام الاتصالات عبر تلك الأقمار.

بناء متين لمزيد من الاستثمار والتوسع

لدى Space42 أساس مالي جيد بعد دمج بيانات والياه سات. فقد سجلت الإيرادات الإجمالية للشركتين 772 مليون دولار في عام 2023، وبلغ صافي دخل كل منهما حوالي 174 مليون دولار في نفس العام. ووفقًا للصباغ، ستسمح هذه الركيزة المالية للشركة بالبناء عليها إقليميًا وعالميًا.

تطوير التقنيات والخدمات الجديدة على رأس أولويات Space42

من بين أولويات Space42 الفترة المقبلة تطوير القدرات التقنية وطرح خدمات جديدة. حيث يتم العمل حاليًا على نظام جديد للرصد الأرضي بالشراكة بين بيانات والياه سات. ومن المستهدف تنفيذ المشروع في النصف الثاني من عام 2024، وسيسمح هذا المشروع بعرض خدمات في الإمارات وإقليميًا.

دخلت الشركة أيضًا في مجال جديد عالميًا وهو حلول الأقمار عالية الارتفاع (HAPS). حيث يتم العمل على تصميم وتصنيع محطات HAPS في الإمارات لكن بتكنولوجيا عالمية. ووقع مؤخرًا عقدًا مع فيدا آيرونوتيكس الهندية، وبدأت بالفعل تنفيذ المحطات هناك. ومن المقرر الجهوزية في النصف الثاني، ولكن هناك قدرة للتطوير بجدول زمني أسرع.

مشاريع فضائية طموحة وابتكارات مستمرة

إلى جانب الدخول في مجالات جديدة في تقنيات الفضاء، فإن عددا من المشاريع قيد التصميم والتصنيع مثل ثريا 4 والياه 4 والياه 5. ويتوقع الصباغ الانتهاء من تصنيع ثريا 4 وإطلاقه خلال العام الحالي وطرح خدماته في عام 2025. أما بالنسبة لمشروع القمرين الياه 4 و 5، فقد بدأ التصميم والتصنيع بالفعل وأن الإطلاق في 2027 و 2028.

المنافسة العالمية تتطلب الاستمرار في التطوير والابتكار

رغم المشاريع الطموحة، يؤكد الصباغ أن المنافسة عالميًا ليست سهلة وتتطلب استمرارية تطوير القدرات وطرح خدمات جديدة. وأشار إلى مشروع تأمين اتصال مباشر للأجهزة (Direct-2-Device)، وهي مرحلة لم يصل إليها أي مشغل من قبل على الصعيد العالمي. ومن المتوقع الوصول إلى Direct-2-Device في 2027 - 2028 بشراكة مع مشغلين عالميين تتفاوض معهم Space42 حاليًا.

هيكلة الشركات التابعة ومستويات الديون

لم يستبعد الصباغ إجراء عملية هيكلة للشركات التابعة بما يتلاءم مع تقدم الأعمال المستقبلية، لكنه استبعد زيادة الديون عن مستوياتها الحالية. وأكد مجددًا أن الكيان الجديد لديه 3 أهداف أساسية: الاستثمار في نطاق الأعمال الحالي وتطويره، والاستثمار في القدرات الجديدة، واسترجاع نسبة من الأرباح للمستثمرين.