العالم خذل غزة... السعودية تكرّر دعوتها إلى إقامة دولة فلسطينيّة خلال قمّة عالميّة في الرياض
دعوة السعودية الدائمة لإقامة دولة فلسطينية
دعت المملكة العربية السعودية، خلال فعاليات القمة العالمية للمنتدى الاقتصادي المنعقدة في الرياض، إلى إقامة دولة فلسطينية بشكل عاجل، معتبرة أن المجتمع الدولي قد خذل سكان قطاع غزة بشكل واضح.
وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في إحدى جلسات المنتدى: "الوضع في غزة يمثل كارثة بكل المقاييس، وهو فشل تام للنظام السياسي القائم في التعامل مع تلك الأزمة". وتابع: "لن نركز فقط على حل الأزمة الراهنة، بل سنعمل على إيجاد حل دائم للمشكلة الأكبر".
معاناة غزة تحت وطأة الحرب
ألقى وزير الخارجية السعودي الضوء على معاناة سكان قطاع غزة جراء الحرب المستمرة منذ سبعة أشهر، والتي أودت بحياة أكثر من 3400 شخص، معظمهم من المدنيين. وأشار الوزير إلى تواصل احتجاز 129 شخصًا في غزة من أصل أكثر من 250 اختطفوا خلال هجوم حماس على إسرائيل.
ضرورة خفض التصعيد والتركيز على التنمية
أكد وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، على أن السعودية تعتبر خفض التصعيد في المنطقة "هدفًا استراتيجيًا". وقال: "حين تكون هناك صراعات في منطقتك فإنها تضع الكثير من الضغوط على المشاعر والمزاج، وليس سرا أن الاقتصاد يتأثر بالمزاج العام". وتابع: "المنطقة تحتاج إلى الاستقرار والتركيز على شعوبها ونموها واقتصادها عوضًا عن السياسة والنزاعات".
مطالبة الولايات المتحدة بالتحرك لوقف العدوان على رفح
ناشد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال كلمته في المنتدى، الولايات المتحدة باعتبارها "البلد الوحيد" القادر على إيقاف العدوان الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرًا من أن هذا العدوان سيكون "أكبر كارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني".
زخم جديد في محادثات الرهائن
قال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، بورج بريندي، في مؤتمر صحفي، إن هناك "زخماً جديدًا" الآن في محادثات الرهائن، مشيرًا إلى حل محتمل للأزمة في غزة، دون الخوض في التفاصيل. وأضاف أن مناقشات الوضع الإنساني الحالي في غزة ستجري خلال القمة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية المتعلقة بإيران.
جهود السعودية لاحتواء الحرب في غزة
عملت المملكة العربية السعودية منذ اندلاع الحرب في غزة مع قوى إقليمية وعالمية أخرى لاحتواء الحرب وتجنب تبعاتها الإقليمية المحتملة، والتي قد تؤثر على "رؤية 2030" الطموحة للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي في المملكة.
مساعي السعودية للاعتراف بإسرائيل
كانت المملكة العربية السعودية تتجه نحو الاعتراف بإسرائيل قبل هجوم حماس في أكتوبر، ولا تزال المحادثات جارية بشأن صفقة محتملة تشمل اعتراف المملكة بالدولة العبرية وتعزيز الشراكة الأمنية بين الرياض وواشنطن. وقال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع محطة فوكس نيوز في سبتمبر الماضي، إنه متفائل بشأن هذه الصفقة، لكن محللين يقولون إن الحرب جعلت الأمر أكثر صعوبة.
التغييرات الاجتماعية في السعودية
تحاول المملكة الخليجية الانفتاح على العالم وجذب المستثمرين والسياح. وتُعدّ استضافة الأحداث الدولية، مثل اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي، فرصة لعرض التغييرات الاجتماعية الجارية في المملكة، مثل إعادة فتح دور السينما ورفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارات وارتداء العباءة السوداء. وقد أكد الوزير الإبراهيم أن السعودية أظهرت استعدادها لقيادة نموذج تحولي مبتكر وشامل ومستدام، وأن رؤية 2030 تركز بشكل أساسي على نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً