الضبعان: الدول الاسلامية يرسلون "حجاجًا" لايعرفون المناسك وغير لائقين طبيا

أهمية تنظيم الحج

في موسم الحج، تستقبل المملكة العربية السعودية الحجاج من جميع أنحاء العالم الإسلامي بترحاب وود. ومع ذلك، يواجه المسؤولون أحيانًا تحديات تتعلق بصحة الحجاج القادمين من الخارج، الأمر الذي يتطلب تدخلًا طبيًا عاجلاً في بعض الحالات. وللتغلب على هذه المشكلات، من الضروري اتخاذ تدابير تنظيمية تضمن سلامة ورفاهية الحجاج.

رخصة حج

أول هذه التدابير هو فرض "رخصة حج" تُمنح للأفراد المؤهلين الذين يجتازون اختبارات في مناسك الحج. ويجب أن تغطي هذه الاختبارات ليس فقط المعرفة النظرية ولكن أيضًا الأداء العملي. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون هناك معايير طبية صارمة تضمن لياقة الحجاج للقيام بهذا النسك الشاق.

توعية الحجاج

تتحمل الدول الإسلامية مسؤولية توعية الحجاج بشكل شامل بأركان الحج وواجباته وشروطه وآدابه ومحظوراته قبل سفرهم. ومن شأن هذا التدريب أن يخفف من تفاجؤ الدعاة والمرشدين الدينيين بالجهل الذي يبديه بعض الحجاج بشأن تفاصيل أداء الحج بالطريقة الشرعية الصحيحة. وبالتالي، ستساعد التوعية المناسبة على ضمان أداء الحجاج لنُسكهم على أكمل وجه.

الإيرادات والمصروفات

وفيما يتعلق بالإيرادات والمصروفات في موسم الحج، من الضروري إبراز أن المصروفات لا يمكن تجاهلها ويجب مناقشتها في سياق الأرقام. ومع ذلك، فإن وسائل الإعلام تميل إلى التركيز فقط على الإيرادات، وهو ما يفتقر إلى الموضوعية. وعلى الرغم من عدم وجود توازن بين الإيرادات والمصروفات، تظل المملكة العربية السعودية ملتزمة بمسؤولياتها الدينية ولا تتاجر بأي حال من الأحوال بهذا الركن المهم من أركان الإسلام. بل على العكس، فإن المملكة تفخر بدورها في استضافة الحجاج من جميع أنحاء العالم، وهو دور تتشرف به وتؤديه بكل تفانٍ وإخلاص.