الصين تهدد مؤيدي استقلال تايوان وتعد بتحقيق الوحدة الكاملة

تدريبات عسكرية واسعة النطاق تحاصر تايوان

تواصل الصين إجراء تدريبات عسكرية مكثفة حول تايوان، وهي الأوسع نطاقًا منذ أكثر من عام، حيث حذرت بكين مؤيدي استقلال تايوان من أنها "ستكسر رؤوسهم" إذا حاولوا مقاومة جهود الصين لتحقيق "الوحدة الكاملة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين إن "أنصار استقلال تايوان سيُتركون ورؤوسهم مكسورة والدماء تتدفق" إذا حاولوا مقاومة مساعي الصين الهادفة إلى "تحقيق الوحدة الكاملة". وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي بدأ فيه جيش التحرير الشعبي الصيني تدريبات عسكرية واسعة النطاق لمدة يومين، وهي الأكبر منذ أكثر من عام، مع تطويق سفن وطائرات حربية صينية لتايوان.

وأشار مسؤولون عسكريون صينيون إلى أن التدريبات هي "عقوبة قوية للأعمال الانفصالية لقوات استقلال تايوان" و"تحذير صارم من تدخل أي قوى خارجية واستفزازها"، في إشارة محتملة إلى الولايات المتحدة. وتظهر خريطة التدريبات التي نشرتها القوات الصينية خمس مناطق تشمل جزيرة تايوان الرئيسية والجزر النائية الأصغر بالقرب من ساحل البر الرئيسي.

تايوان ترد وتتخذ إجراءات تأهب عالية

ردت تايوان على التدريبات العسكرية الصينية بإرسال طائرات مقاتلة ووضع قواتها البرية والبحرية والصاروخية في حالة تأهب قصوى. وأصدرت وزارة الدفاع التايوانية بيانًا أدانت فيه التدريبات الصينية التي "تهدد السلام والاستقرار الإقليميين" وأضافت "نحن مستعدون بإرادة راسخة وضبط النفس. نحن لا نسعى إلى صراعات، لكننا لن نتهرب من الصراع. لدينا ثقة لحماية أمننا القومي".

وصرح الرئيس التايواني الجديد لاي تشينغ تي الذي أدى اليمين يوم الاثنين بعد فوزه في السباق الانتخابي في يناير، في خطاب تنصيبه أنه يأمل أن تكون الصين مستعدة لمواجهة حقيقة وجود تايوان و"احترام خيارات شعب تايوان... وأن تختار بحسن نية الحوار بدلًا من المواجهة". وأضاف أن تايوان مستعدة للدفاع عن نفسها "في مواجهة التهديدات والمحاولات العديدة للتسلل من الصين".

دعم أمريكا لتايوان يغضب الصين

وفي أبريل الماضي، أجرت الطائرات الحربية والسفن البحرية الصينية سلسلة من التدريبات التي تحاكي الضربات الدقيقة ضد أهداف رئيسية في تايوان وتدريبات بالذخيرة الحية على طول مضيق تايوان. وكان هذا الرد الصيني على زيارة رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي إلى الجزيرة آنذاك. وقبل عام، زارت سلف مكارثي نانسي بيلوسي الجزيرة أيضًا برفقة وفد من الكونغرس، في أكثر زيارة رفيعة المستوى أجراها مسؤول أمريكي للجزيرة منذ ما يقارب 25 عامًا. وأثارت زيارة بيلوسي غضب الصين، التي ردت بأكبر مناوراتها العسكرية على الإطلاق حول الجزيرة.