الصين تلجأ إلى إطلاق الصواريخ من البحر سعياً لكسب سباق الفضاء
الصين تتفوق في سباق الفضاء بإطلاق الصواريخ من البحر
المدخل
تخطط الصين لإطلاق عدد قياسي من الأقمار الاصطناعية بحلول نهاية عام 2024، حيث تهدف إلى إطلاق 100 صاروخ، متجاوزةً بذلك رقم العام الماضي بنسبة 40٪. وتسعى البلاد من خلال هذا المسعى إلى التفوق على الولايات المتحدة لتصبح القوة المهيمنة في ما وراء الأرض. ومع ذلك، فإن تنفيذ هذه الخطط في دولة يبلغ عدد سكانها أكثر من 1.4 مليار نسمة يواجه تحديًا كبيرًا يتمثل في إيجاد موقع آمن لعمليات الإطلاق.
الإطلاق من البحر: حل مبتكر
وجدت شركة أوريانسبيس الناشئة في بكين حلاً لهذا التحدي من خلال إطلاق الصواريخ من البحر بعيدًا عن السواحل الصينية. ففي يناير، أطلقت الشركة بنجاح صاروخ غرافيتي-1 المحمل بثلاثة أقمار اصطناعية إلى المدار من ظهر سفينة في البحر الأصفر. وتخطط الشركة لإطلاق صاروخين إضافيين من البحر في وقت لاحق من هذا العام.
مزايا الإطلاق من البحر
يوفر إطلاق الصواريخ من البحر مرونة أكبر ويساعد في تقليل التكاليف. يمكن للسفينة التي تعمل عليها الشركة الانتقال إلى أي مكان، مما يتيح تجنب المسارات الجوية الخطرة. كما يساعد الإطلاق من البحر في تقليل تكاليف نقل الصواريخ إلى منصات الإطلاق داخل البلاد، حيث يوجد معظم التصنيع في المناطق الساحلية.
الاتجاه العالمي نحو الإطلاق من البحر
الصين ليست الدولة الوحيدة التي تتجه نحو إطلاق الصواريخ من البحر. فقد شهد قطاع الفضاء الصيني حوالي 12 عملية إطلاق مماثلة منذ عام 2019.
وفي الولايات المتحدة، من المتوقع أن تعاني منصات إطلاق الصواريخ الأكثر استخدامًا في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا وقاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا من الازدحام. وأعلنت شركة سبيس إكس أيضًا عن نيتها التوجه إلى البحر، على الرغم من أن الشركة تخلت عن خطط استخدام منصات النفط لإطلاق الصواريخ.
وفي أوروبا، يسعى تحالف ألماني إلى تقديم خيار لإطلاق الصواريخ من منصة في بحر الشمال.
التحديات
على الرغم من المزايا العديدة، إلا أن إطلاق الصواريخ من البحر ينطوي على بعض التحديات. أحد التحديات هو أنه يتعين على السفن التعامل مع المشكلات التي قد تنشأ في اللحظات الأخيرة، وهو أمر صعب في البحر. قد يستغرق استبدال قطعة بضع ساعات أو بضعة أيام على اليابسة، ولكنه يستغرق وقتًا أطول بكثير عندما تكون السفينة بعيدة عن الميناء.
وتعمل الصين بالتوازي على زيادة سعة عمليات إطلاق الصواريخ من اليابسة في البلاد، وتخطط شركة أوريانسبيس لإطلاق عمليات تمويل بقيمة 600 مليون يوان (82.9 مليون دولار)، حيث ترى أن استخدام السفن يمكن أن يوفر ملايين اليوان ويقلل الوقت اللازم للإطلاق بمدة شهر.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً