الصين تختبر قدراتها "للاستيلاء على السلطة" في تايوان

مناورات الصين العسكرية حول تايوان: اختبار لفرض السيطرة

أعلنت الصين أن مناوراتها العسكرية الجارية حول تايوان تهدف إلى اختبار قدرات جيشها على "فرض السيطرة" في الجزيرة ذاتية الحكم، مما أثار إدانة من تايوان والولايات المتحدة.

وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية، قال متحدث باسم جيش التحرير الشعبي الصيني إن المناورات، التي بدأت الخميس، تهدف إلى اختبار "القدرة على فرض السيطرة وتوجيه الضربات والسيطرة على المناطق الرئيسية".

تحذيرات من تايبيه وواشنطن

حثت تايبيه الصين على "التحلي بضبط النفس وإنهاء تقويض السلام والاستقرار عبر المضيق وخارجه"، بحسب بيان رسمي. وردًا على المناورات، حضت الولايات المتحدة الصين على "التحلي بضبط النفس"، واصفة تحركات بكين بأنها "متهورة".

وحذرت واشنطن من استخدام الانتقال السياسي في تايوان "ذريعة ومبررًا لإجراءات استفزازية أو قمعية". كما دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أطراف الصراع إلى "الامتناع عن الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة".

التوترات التاريخية وتطلعات بكين

تطالب بكين بضم تايوان، التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، باعتبارها مقاطعة انفصالية. وترفض أي محاولات لاستقلال تايوان، التي تؤكد على استقلالها منذ عام 1949.

وتعتبر الصين الزعيم التايواني الجديد، لاي تشينغ تي، "مؤيدًا للاستقلال" و"انفصاليًا". وصفت السلطات الصينية لاي عدة مرات قبل الانتخابات على أنه "غير قابل للإصلاح" و"مثير للمشاكل".

تأتي هذه المناورات العسكرية عقب مراسم تنصيب لاي تشينغ تي في 20 مايو. وفرضت المناورات حصارًا بحريًا وجويًا حول تايوان، مما دفع وزارة الخارجية التايوانية إلى القول إنها "تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة".