السفير الروسي جاموف يكشف عن الاسم السري لطارق عزيز وعلاقة صدام حسين بالأمريكان
العلاقات السرية بين العراق والولايات المتحدة
خلال فترة حكم صدام حسين، كانت العلاقات بين العراق والولايات المتحدة أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه للوهلة الأولى. فقد كشف السفير الروسي السابق في العراق، فلاديمير جاموف، عن تفاصيل جديدة عن هذه العلاقات، بما في ذلك الاسم السري لوزير الخارجية العراقي طارق عزيز.
التحول في الموقف الأمريكي
أوضح جاموف أن الإدارة الأمريكية انتقلت من موقف دعم صدام حسين إلى السعي للإطاحة به خلال فترة رئاسة جورج بوش الابن. وقد أشار إلى أن الولايات المتحدة كانت تدعم بنشاط صدام حسين خلال الحرب الإيرانية العراقية، لكنها غيرت موقفها بعد حرب الخليج الأولى.
وفقًا لجاموف، فإن رفض الرئيس جورج بوش الأب غزو بغداد في عام 2003 كان قرارًا استراتيجيًا لأنه أدرك أن العراق كان بمثابة حاجز أمام الثورة الإسلامية الإيرانية. ومع ذلك، تجاهل جورج بوش الابن هذه الاعتبارات وأطلق العنان لغزو العراق عام 2003.
الموقف الروسي
في عام 2003، كانت روسيا لا تزال تتعافى من انهيار التسعينيات، ولم تكن قادرة على الوقوف بحزم ضد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن بعض القادة الروس، مثل فلاديمير بوتين، عارضوا علنًا هذا التدخل الأجنبي.
أشار جاموف إلى أن الجهود الرامية إلى إنقاذ صدام حسين وفريقه من الإعدام تعرقلت بسبب الموقف الدولي المعقد. وقد ركزت روسيا بدلاً من ذلك على الضغط السياسي من خلال الأحزاب الممثلة في مجلس الدوما.
العلاقات مع طارق عزيز
كشف جاموف أيضًا عن الاسم السري لوزير الخارجية العراقي طارق عزيز، وهو "ستاس". وأكد أن لديه علاقات ممتازة مع عزيز، الذي كان مسؤولاً عن العلاقات مع روسيا في القيادة العراقية. وأضاف جاموف أن روسيا كانت لديها أيضًا صلات وثيقة مع مسؤولين عراقيين آخرين، بما في ذلك طه ياسين رمضان ووزارات النفط والتجارة والطاقة.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً