عودة العلاقات السعودية السورية بعد انقطاع 12 عاماً

عينت المملكة العربية السعودية الدبلوماسي فيصل بن سعود المجفل سفيراً لها في دمشق، بعد نحو 12 عاماً من إغلاق سفارة المملكة إثر التدخلات السورية في الثورة السورية.

أسباب الخلاف السعودي السوري

لم يكن الخلاف بين البلدين وليد عام 2012 فقط، بل يعود إلى اختلاف جوهري في مقاربة سوريا والسعودية للمسائل السياسية الإقليمية. تعود جذور هذا التباين إلى وصول بشار الأسد إلى الحكم عام 2000.

• اختلاف المواقف إزاء الغزو الأمريكي للعراق (2003).

• الصراع بشأن النفوذ في لبنان، حيث اتهمت السعودية سوريا بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية ودعمها رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، الذي اغتيل عام 2005.

• دعم السعودية للجماعات المعارضة في سوريا عقب اندلاع الأزمة السورية عام 2011.

عودة العلاقات

في مايو 2023، أعلنت السعودية عزمها استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، انطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمع الشعبين وإسهاماً في تطوير العمل العربي المشترك وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

• أسباب عودة العلاقات بالنسبة للسعودية:
  • تحقيق "رؤية 2030" بعيداً عن التوترات الإقليمية.
  • الخروج من موقف المواجهة والسعي لـ"تصفير المشاكل".
  • التراجع الأمريكي في الشرق الأوسط وتسليم "الورقة السورية" إلى روسيا.
• أسباب عودة العلاقات بالنسبة لسوريا:
  • العودة إلى "الحضن العربي" بعد عزلة لأكثر من عقد.
  • استعادة مقعدها في جامعة الدول العربية.
  • المكاسب الاقتصادية المتوقعة، مثل توقيع اتفاقيات اقتصادية واستثمارية وتجارية.
  • عقود إعادة بناء البنى التحتية والطرقات والمرافق الصحية.

الدور السعودي في عودة التوازن الإقليمي

ترى بعض التحليلات أن الحضور الدبلوماسي للسعودية في سوريا سيساعد في إعادة التوازن على الأراضي السورية، ويضع حداً لنفوذ القوى الأجنبية التي اختطفت القرار السوري، على حد وصفها.