الساسي: “الدين تحول إلى لعبة سياسية بين عدة أطراف”
![الساسي: “الدين تحول إلى لعبة سياسية بين عدة أطراف” الساسي: “الدين تحول إلى لعبة سياسية بين عدة أطراف”](https://img.3agel.news/oQeR_4vflHh5cxnsNPPbqUBPeuazfv_zUpIEn2XKcvg/rs:fill:800:450:1:1/bG9jYWw/6Ly8vc3/RvcmFnZ/S9pbWFn/ZXMvNDl/KNzJKbz/Z0Zk5SU/mN4N2dj/RTlQWTJ/IUkp5a2/xydndjS/HhWSWw4/WS53ZWJ/w.webp)
تداخل مرجعيات الحريات العامة: إشكالية قائمة
يشير أستاذ العلوم السياسية، محمد الساسي، إلى وجود إشكالية كبيرة تتمثل في تداخل مرجعيات الحريات العامة في مجتمعاتنا، الأمر الذي يطرح تساؤلات عميقة حول كيفية الجمع بين المرجع الديني والمرجع الكوني للحقوق والحريات. ويؤكد الساسي أننا لم نتوصل بعد إلى منهجية محددة لحل هذه الإشكالية.
التأثير على الخصوصية وحقوق الإنسان
يؤدي تداخل المرجعيات إلى إشكاليات متعلقة بمكانة الخصوصية، حيث تستحوذ على جزء كبير من النقاش. ففي حين أن الخصوصية حاضرة ومحمية، إلا أن الاتفاقيات الدولية تؤطرها وتحدد مجال تدخلها وفقًا لتصور معين ضمن المرجعية الدولية. ويشير الساسي إلى أن العديد من القوانين جيدة على الورق، لكن تنفيذها يواجه تحديات عديدة، بما في ذلك الازدواجية في التطبيق حيث قد تُطبق قوانين مختلفة، مثل قانون الصحافة والقانون الجنائي، على نفس الأفعال والأشخاص. ويؤدي هذا إلى تساؤلات حول مدى احترام الشرعية الجنائية فيما يتعلق بمتابعات معينة، مثل جرائم الاتجار بالبشر.
استخدام الدين كأداة سياسية
يوضح الساسي أن تداخل المرجعيات يسمح بلعبة تبني الشيء ونقيضه. فهناك في المجتمع من يرى أن الإسلام نص مغلق لا يتأثر بمتغيرات الزمان والمكان، وأن أي مساس بما جاء في هذا النص هو تهديد لأمة بأكملها. ويشير إلى أننا لم نتبن بعد خطة لإصلاح ديني شامل، وأن النظرة التقليدية للدين لا تزال تُستخدم كأداة سياسية من قبل العديد من الأطراف التي لا ترغب في التخلي عنها. وينتج عن ذلك تحديات كبيرة أمام إرساء الحريات العامة والحفاظ على حقوق الإنسان في مجتمعاتنا.
تم نشر هذا المقال بواسطة تطبيق عاجل
التطبيق الأول لمتابعة الأخبار العاجلة في العالم العربي
اضغط لتحميل التطبيق الآن مجاناً