"الزعتر" لـ"سبق": الثمار تتحقّق بدعوة السعودية المجتمعَ الدولي للاعتراف بدولة فلسطين

شدّد الكاتب السياسي خالد الزعتر على أهمية دور السعودية في التأثير على النظام الدولي لحماية حقوق الشعب الفلسطيني وإجبار إسرائيل على إنهاء معاناته المستمرة. وتأتي دعوة السعودية للمجتمع الدولي، خاصةً الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، للاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، خطوةً محوريةً لتحقيق ذلك.

وأوضح الزعتر في تصريح لـ«سبق» أن هذه الدعوة ستعيد توجيه التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية وتحقيق حل شامل ينهي معاناة شعبها، وذلك من خلال توفير أرضية دولية تدعم حل الدولتين وصولاً إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية والضغط على إسرائيل للتعاون في تنفيذ هذا الحل.

كما أكد على وجود صدى إيجابي كبير لدعوة السعودية، وذلك لثقة المجتمع الدولي برؤيتها السياسية لحل القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن العديد من الدول الأوروبية، مثل النرويج وإسبانيا وإيرلندا، قد اعترفت بفلسطين، ما أدى إلى اتساع دائرة الضغط الدولي على إسرائيل وإجبارها على مراجعة حساباتها السياسية والتخلي عن سياسة التسويف والمماطلة في الانخراط في مسار حل الدولتين. وشدد على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لإنهاء العدوان الإسرائيلي وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، حيث أثبتت الحلول المؤقتة السابقة عدم قدرتها على الصمود، مما دفع المجتمع الدولي اليوم إلى التمسك بالمبادرة السعودية التي طرحت منذ عقود وطالبت بحل الدولتين. وأكد الزعتر أن تكثيف الاعتراف الدولي بفلسطين في هذا التوقيت سيساهم في دعم وقف إطلاق النار وجهود تحقيق التهدئة في فلسطين على المدى القصير، ويمهد لتحقيق حل الدولتين على المدى البعيد.